الاعلان عن الفائز بجائزة السلام اليوم.. واستبعاد ترمب متوقع رغم الآمال

كتب – محمد السيد راشد
يترقب الجميع في الوسط السياسي الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام،
حيث تشهد محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي تزايدًا ملحوظًا في الساعات الأخيرة حول هوية الفائز بجائزة نوبل للسلام 2025، وذلك قبل الإعلان الرسمي المرتقب من لجنة نوبل النرويجية.
يأتي ذلك وسط جدل واسع حول احتمالية منحها للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد دوره في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ولاتزال الساحة السياسية الدولية تترقب في حذر في يوم أعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام ،حيث يعيش السياسيون في أوسلو حالة من الترقب الحذر بسبب المخاوف من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والنرويج في حال تجاهلت اللجنة ترامب، الذي يرى نفسه الأحق بالفوز بالجائزة هذا العام.
جدل عالمي في يوم أعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام
أكدت لجنة نوبل النرويجية أنها توصلت إلى قرار نهائي بشأن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، على أن يُعلن رسميًا اليوم الجمعة، في وقت تتزايد فيه التكهنات الإعلامية حول المرشح الأقرب للفوز.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن فرص ترامب ضعيفة للغاية، مرجحة أن تذهب الجائزة إلى جهات أو منظمات إنسانية لعبت دورًا مباشرًا في دعم السلم الأهلي أو حماية حقوق الإنسان، مثل غرف الطوارئ السودانية أو لجنة حماية الصحفيين أو الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية.
خوف أوربي نرويجي من رد فعل ترامب..
تقول كيرستي بيرجستو، زعيمة حزب اليسار الاشتراكي في النرويج، إن بلادها يجب أن تكون مستعدة “لأي شيء” في حال شعر ترامب بالإهانة من استبعاده من الجائزة.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي السابق لا يتقبل النقد بسهولة، وأن سلوكه السياسي المتقلب قد يقود إلى مواقف دبلوماسية غير متوقعة.
وأكدت أن لجنة نوبل تعمل باستقلالية تامة، ولا تخضع لأي ضغوط حكومية أو سياسية، لكن “ليس من المؤكد أن ترامب يدرك ذلك”، بحسب وصفها.
جائزة نوبل للسلام 2025.. ترامب يصر على أحقيته بالجائزة
لم يُخفِ ترامب منذ فترة طويلة رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام، مشيرًا في تصريحات متكررة إلى أنه يستحقها “أكثر من أي شخص آخر”، مستشهدًا بما وصفه بجهوده لإنهاء سبع “حروب لا نهاية لها” خلال فترة رئاسته.
وكان ترامب قد قارن نفسه بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي نال الجائزة عام 2009 “لجهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية”، مؤكدًا أن إنجازاته تفوق ما قدمه أوباما.
جائزة نوبل للسلام 2025.. محللون: الجائزة بالنسبة لترامب “أداة سياسية“
يرى محللون أن سعي ترامب لنيل الجائزة لا يعكس رغبة شخصية فقط، بل يمثل تحركًا سياسيًا محسوبًا يهدف إلى تحسين صورته على الساحة الدولية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية المقبلة
ويشير الخبراء إلى أن ترامب يسعى إلى استثمار اتفاق غزة كورقة ضغط، لتقديم نفسه كزعيم عالمي يسهم في تحقيق السلام، رغم الانتقادات الواسعة لسياساته السابقة التي اتُهمت بتأجيج الانقسامات داخليًا وخارجيًا.
جائزة نوبل للسلام 2025.. هل تمنح لجنة نوبل جائزتها لترامب؟
يقول كريستيان بيرج هاربفيكين، مدير معهد نوبل النرويجي، إن اللجنة اتخذت قرارها النهائي في اجتماعها الأخير، مؤكدًا أن “اختيار الفائز خضع لمعايير مهنية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية”، وهو ما يعني ضمنيًا أن حظوظ ترامب ضئيلة.
فيما يرى الكاتب والمحلل هارالد ستانجيل أن رد فعل ترامب في حال استبعاده قد يشمل فرض رسوم جمركية جديدة على النرويج، أو حتى شنّ حملة سياسية ضدها، واصفًا الموقف بأنه “قنبلة دبلوماسية موقوتة”.
جائزة نوبل للسلام 2025.. المرشحون
صحيفة “إل باييس” الإسبانية كشفت عن ترشيح أكثر من 338 فردا ومؤسسة للجائزة هذا العام، مقسمين بين 244 فردا و94 منظمة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدرج على قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام
جائزة نوبل للسلام 2025.. الجائزة الأهم في العالم
تُعد جائزة نوبل للسلام من أبرز الجوائز العالمية، وتُمنح سنويًا للأفراد أو المؤسسات التي تبذل جهودًا ملموسة في دعم السلام الدولي، وتخفيض النزاعات، وتعزيز التعاون بين الشعوب.
وفي عام 2025، تنافس على الجائزة عشرات الأسماء والمؤسسات، من بينها ترامب والناشطة البيئية جريتا تونبرج، إلى جانب منظمات إنسانية عاملة في مناطق النزاع.
جائزة نوبل للسلام 2025 بين السياسة والسلام
في نهاية المطاف، سواء فاز ترامب بالجائزة أو لم يفز، فإن جائزة نوبل للسلام 2025 أثارت جدلًا عالميًا غير مسبوق، وأعادت طرح سؤال جوهري:
هل ما زالت نوبل جائزة تُمنح لمن يحقق السلام، أم أصبحت أداة رمزية في لعبة التوازنات السياسية؟
الإجابة ستظهر خلال ساعات، لكن المؤكد أن ترامب، كعادته، نجح في أن يجعل العالم كله يتحدث عنه مجددًا، حتى قبل إعلان النتيجة.