السودان

استرداد الأصول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 

كتبت : د.هيام الإبس

شارك السودان فى الإجتماع الأول للشبكة الإقليمية بين وكالات استرداد الأصول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA-ARIN LJ) ٬ المعقد بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة٬ بوفد برئاسة القاضى هويدا علىِ عوض الكريم وكيل وزارة العدل -رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل وتمويل الإرهاب يرافقها مدير عام وحدة المعلومات الماليه وقاضى المحكمة العليا رئيس دائرة إدارات المحاكم.

و ثمنت القاضى هويدا فى خطابها الجهود التى بذلت لترتيب وقيام هذا الاجتماع التأسيسى وخصت بالشكر والتقدير المملكة العربية السعودية على استضافتها لفعاليات هذا الاجتماع التاريخى.

وقالت إن السودان بما لديه من موقع جغرافى متميز وحدود جغرافية ممتدة وعمل تجارى واسع عكف على الانخراط فى اتفاقيات دوليه وإقليمية وثنائية لاسترداد الأصول و اشتملت الاتفاقيات على التعاون الدولى والتحقيقات والتحريات المشتركة، كما عمل داخليأ على سن التشـريعات وإنشـاء المحاكم لمحاكمة الفاسدين لاسترداد الأصول المنهوبة، وأضافت بالقول إن الإنفلات الأمنى على الحدود الممتدة يمثل تحديأ حقيقياً لتهريب الأصــول المالية و المعادن والأثار والمتحركات كما يمثل نقص الموارد المالية تحدياً أخر يحول دون ملاحقة المفسدين وقطع الطرق أمامهم للتعامل مع الخارج .

و أضافت “رؤيتنا تتمثل فى ضرورة استرداد الأصول المنهوبة من الدول عبر السنين والأجيال، و وضع التعريف الكافى لمغتنيات الدول وربط عبورها للحدود الوطنية بمصالح حقيقية لشعوب الدول، و قالت “نطمح أن تؤدى الشبكة ( أرين ) دورأ رائداً فى دعم آليات استرداد الأصول بأفضل الطرق وأيسرها”.

كما أشارت إلى تفعيل و تنفيذ الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية وأن تتبنى وضع دليل استرشادى لتنفيذ ماورد بها فى هذا الشأن ، وأوضحت إن التبادل المعرفى خاصة فى شان الطرق المستخدمة لتسريب الأصول للخارج يمثل ركيزة أساسية، لنجاح الشبكة.

وأضافت “إن الواقع الذى تعيشه بلادنا من النهب والتهريب الهائل للأصـول لخارج البلاد يقتضـى قيام تعاون استراتيجى مع دول معينة حتى نتمكن من استرداد الأصول وإن طال الزمن ” و أن التعاون الإقليمى القائم على حُسن النوايا هو الملاذ المضمون لكافة الدول لرد الحقوق إلى اهلها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى