احدث الاخبارفلسطين

ترامب أمام الكنيست: دعم مطلق لإسرائيل وخطة سلام غامضة بلا دولة فلسطينية

خطاب ترامب يتجاهل حل الدولتين ويكرس الهيمنة الإسرائيلية

كتب – محرر الشئون العربية

في خطاب استمر قرابة الساعة أمام الكنيست الإسرائيلي، رسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملامح رؤيته للمرحلة المقبلة في الشرق الأوسط، في كلمة بدت موجهة بشكل واضح إلى اليمين الإسرائيلي المتشدد، وسط إشارات سياسية حاسمة تجاه قضايا الحل النهائي، وعلى رأسها القدس، الضفة الغربية، ومستقبل الدولة الفلسطينية.

جاء خطاب ترامب بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ليشكل أول ظهور رسمي له في إسرائيل منذ بدء ولايته الثانية. وبينما كان يُنتظر أن يقدم رؤية متوازنة للسلام، حملت كلمته رسائل منحازة بوضوح، أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

🔻 مديح لنتنياهو ودعوة صريحة للعفو

  • كال ترامب المديح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ”القائد الصلب”، وذهب إلى حد الدعوة العلنية للعفو عنه رغم قضايا الفساد التي يواجهها.
  • قال ترامب: “هذا الرجل الجالس هناك يعجبني… لماذا لا تصدرون عفواً عنه؟”، في إشارة مباشرة للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.
  • الابتسامات المتبادلة بين ترامب ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش لم تمر دون ملاحظة، ما يعكس رسائل ضمنية لداعمي اليمين المتطرف.

🏴 لا عودة لأراضي 67 ولا حديث عن دولة فلسطينية

  • أكد ترامب أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، وأنه لا مجال للحديث عن إعادة أراضي 1967، بما يشمل الضفة الغربية والجولان.
  • لم يأتِ على ذكر الدولة الفلسطينية، واكتفى بدعوة الفلسطينيين إلى “نبذ العنف”، ما يعني عمليًا إسقاط خيار حل الدولتين من خطته.
  • تم إخراج عضوين من الكنيست بالقوة بعد رفعهما لافتة تطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في مشهد يعكس حجم التوتر داخل القاعة.

🌀 خطة غامضة لإدارة غزة بعد الحرب

  • تحدث ترامب عن “مرحلة جديدة” تبدأ بإعادة الرهائن، لكنه لم يوضح تفاصيل إدارة قطاع غزة المدمر بعد الحرب.
  • الخطة تدعو إلى تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تشرف عليها هيئة انتقالية دولية، دون تحديد الأسماء أو آليات السلطة.
  • كما تنص على نشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار، وتدريب “قوات شرطة فلسطينية تم التحقق من أهليتها”، لكن دون تحديد الجهة المشرفة أو قواعد الاشتباك.

⚠️ وقف إطلاق نار مشروط.. لا نهاية للحرب

  • الاتفاق الذي أشار إليه ترامب لا يعني نهاية الحرب، بل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
  • الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة مرتبط بنزع سلاح المقاومة، ما يمنح نتنياهو حرية استئناف القتال في أي وقت، ويمنحه هامش مناورة أمام وزراء اليمين الذين يرفضون التهدئة.

🔹 أهم ما جاء في كلمة ترامب:

  • دعم مطلق لليمين الإسرائيلي: وجه خطابه بشكل واضح لليمين المتشدد، مع مديح مبالغ فيه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ودعوة صريحة للعفو عنه.
  • رفض حل الدولتين: لم يذكر الدولة الفلسطينية إطلاقًا، واكتفى بدعوة الفلسطينيين إلى “نبذ العنف”، ما يعني عمليًا إسقاط خيار حل الدولتين.
  • القدس والجولان والضفة: أكد أن القدس هي “العاصمة الأبدية لإسرائيل”، ولا عودة لأراضي 1967، بما يشمل الضفة الغربية وهضبة الجولان.
  • خطة غامضة لغزة: تحدث عن تشكيل “لجنة فلسطينية تكنوقراطية” لإدارة القطاع، بإشراف “هيئة انتقالية دولية”، دون توضيح الأسماء أو آليات التنفيذ.
  • قوة دولية أمنية: دعا إلى نشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار وتدريب شرطة فلسطينية “تم التحقق من أهليتها”، دون تحديد الجهة المشرفة أو التفاصيل الأمنية.
  • وقف إطلاق نار مشروط: الاتفاق لا يعني نهاية الحرب، بل وقف مؤقت لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل مشروط بنزع سلاح المقاومة.
  • رسائل رمزية: ابتسامات لافتة لوزير المالية المتشدد سموتريتش، وإخراج عضوين من الكنيست رفعا لافتة تطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى