احدث الاخبارفلسطين

حماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار وتتهم الاحتلال بارتكاب 47 خرقًا منذ 10 أكتوبر

الخارجية الأمريكية تردد  ادعاءات باطلة تتساوى بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضللة

كتب – هاني حسبو 

في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، جددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تأكيدها على الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الذي يواصل خرق الاتفاقات وتبرير عدوانه بذرائع واهية. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة، وسط سقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين منذ بدء الهدنة.

اتهامات مباشرة للاحتلال بخرق الإتفاق

قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح مقتضب اليوم الأحد، إن محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التنصل من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين. وأكد الرشق أن الاحتلال هو من يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذه الخروقات بلغت 47 انتهاكًا موثقًا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وأسفرت عن استشهاد 38 مواطنًا وإصابة 143 آخرين بجراح متفاوتة.

حماس  ترفض الاتهامات الأمريكية

وفي سياق متصل، رفضت حركة حماس بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية الأمريكية تحدث عن “تقارير موثوقة” تشير إلى أن الحركة تنوي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل وشيك. وردت الحركة على هذه الاتهامات في بيان رسمي، معتبرة أنها “ادعاءات باطلة تتساوق مع الدعاية الإسرائيلية المضللة”، وتوفر غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظم ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال هي من شكلت وسلحت ومولت عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف وسرقة شاحنات المساعدات، واعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين. ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن ترديد رواية الاحتلال المضللة، والانصراف إلى لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها دعم هذه العصابات وتوفير الملاذات الآمنة لها داخل المناطق الخاضعة لسيطرته.

 كتائب القسام التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار

من جهتها، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة. وفي تصريح صحفي مقتضب، أوضحت الكتائب أنها لا علم لها بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، مشيرة إلى أن تلك المناطق تُعتبر “مناطق حمراء” وتخضع لسيطرة جيش الاحتلال.

وشددت الكتائب على أن الاتصال مقطوع بمن تبقى من مجموعاتها القتالية هناك منذ عودة الحرب في مارس/آذار الماضي، ولا تملك معلومات عن مصير المقاتلين المتمركزين في تلك المناطق، سواء كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة. وأكدت أنه لا علاقة لها بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكنها التواصل مع أي من مجاهديها هناك إن كان لا يزال أحدهم على قيد الحياة.

غارات إسرائيلية جديدة بزعم الرد على خرق الهدنة

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين من جيش الاحتلال في حدث أمني بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وردًا على ذلك، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على رفح وجباليا شمالي القطاع، بزعم الرد على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية جنوبي القطاع، مدعية أن مجموعة مقاومة أطلقت وابلاً من القذائف باتجاه قوات الجيش. وزعم موقع “حدوشوت بزمان” العبري أن المقاتلين حاولوا استهداف مجموعة عملياتية يديرها المرتزق ياسر أبو شباب في رفح، وأنهم فاجأوا الجيش بتفجير آلية عسكرية كانت في المكان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى