
كتبت :هتان سعيد زمزمي
في لمسة إنسانية راقية تعبّر عن الامتنان والعرفان، أطلق فريق همسات الثقافي للعمل التطوعي بمحافظة الأحساء مبادرة “أمي سر الحياة”، لتكريم الأمهات اللاتي تجاوزن الستين عامًا، تقديرًا لدورهن العظيم في بناء أجيال واعية ومثقفة. المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الاجتماعية التي ينفذها الفريق، وتُعد نموذجًا يحتذى به في العمل التطوعي الذي يلامس القلوب.
تكريم الأم… صانعة الأجيال
بأجواء مفعمة بالحب والفرح، تم تكريم السيدة فاطمة عبدالله الحميدي، إحدى الأمهات المثاليات، في منزلها بحضور نخبة من سيدات الفريق، منهن الأستاذة سلمى الشيخ، سارة الناجم، حوراء البقشي، كاظمية العبيد، وزينب الحسن، إلى جانب بنات المحتفى بها. وقد تولى الفنان التشكيلي الأستاذ توفيق الحميدي، شقيق المحتفى بها، مهمة تقديم التكريم، في لحظة مؤثرة جمعت بين الفن والمشاعر.
كلمة المنسقة القيادية مروه البحراني
أعربت الأستاذة مروه حسين البحراني عن سعادتها بهذا التكريم، قائلة: “كوني قيادية في همسات الثقافي يجعلني فخورة، فالفريق يتميز بتنوع برامجه ومبادراته التي تلامس الإنسان. زرع السعادة على وجنات والدتي وأسرتي هو أعظم إنجاز.”
استمرار المبادرة وتوسّعها
أكد المشرف العام للفريق، الأستاذ هلال العيسى، أن المبادرة مستمرة لتكريم 30 سيدة ممن كان لهن دور فعّال في صناعة الأجيال. كما أشار إلى مشاركة الفريق في اليوم العالمي لكبار السن ضمن مبادرة جمعية “رحماء”، بحضور وكيل محافظ الأحساء الأستاذ معاذ الجعفري، حيث تم عرض أبرز برامج الفريق لعام 2025، والتي تجاوزت 60 فعالية وأكثر من 75 ألف ساعة تطوعية معتمدة.
أنشطة مستقبلية للفريق
من ضمن خطط الفريق القادمة، زيارة مركز إثراء الظهران للمعرفة، والتعرف على خدماته، بالإضافة إلى المشاركة في معرض الكتاب الدولي بالرياض، بمساهمة أكثر من 300 متطوع ومتطوعة من أعضاء الفريق.
كلمة المشرفة كبرى محمد
قالت الأستاذة كبرى محمد: “شاركت في أكثر من 20 مبادرة نوعية، وهذا ما يميز فريق همسات الثقافي بتنوع مجالاته الصحية والفنية والتنظيمية. مبادرة ‘أمي صانعة الأجيال’ من أرقى الأعمال التطوعية، فالأم تستحق التكريم في كل لحظة، فهي من تستقيم بها الحياة.”
رسالة ختامية
الأمهات هن المعجزة التي يمنحها الله لنا كل يوم، قوة تتجلى في هيئة إنسان، يواجه الحياة بصبر ويمنح من ضعفه نورًا يضيء دروبنا. تكريمهن ليس واجبًا فقط، بل هو امتنان من البشرية جمعاء لوجودهن بيننا.