ليبيا تعيد تشغيل مطار “خليج سرت” الدولي بعد 12 عاماً من الإغلاق

كتبت – د. هيام الإبس

فى خطوة نحو التنمية والاستقرار

أعيد تشغيل مطار خليج سرت الدولي بعد إغلاق دام أكثر من 12 عامًا، وذلك بعد استكمال أعمال الصيانة والتطوير وفقاً لأحدث المعايير الدولية.

وأكدت مصادر محلية أن المطار شهد وصول أولى الرحلات الجوية بعد تفعيل رمزه الدولي.

وصلت ثلاث طائرات ركاب، اثنتان تابعتان لشركتي سماء المتوسط والبُراق من مطار معيتيقة بطرابلس، والطائرة الثالثة تابعة لشركة برنيق للطيران من مطار بنينا ببنغازي.

حملت الطائرات عدداً من مسؤولي ومديري الشركات المشاركة في الحدث.

وأوضحت المصادر أن مطار خليج سرت الدولي يمتد على مساحة 25 كيلومتراً مربعاً، بطاقة استيعابية تصل إلى 500 ألف مسافر سنوياً، يضم المطار مرافق حديثة تشمل صالات لكبار الزوار ورجال الأعمال، إلى جانب صالات المغادرين والوافدين، كما يحتوي المطار على منظومة خدمات لوجستية وفنية تهدف إلى تقديم تجربة سفر سلسة ومريحة للمسافرين.

وأشارت المصادر إلى أن العاملين في المطار خضعوا خلال الأشهر الماضية لبرامج تدريبية متخصصة في أمن الطيران المدني، بالإضافة إلى تدريبات في التعامل مع الطوارئ، وجرى هذا التدريب بإشراف خبراء من مصلحة الطيران المدني، وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة.

ويشكل افتتاح المطار خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المطار كمرفق حيوي يخدم المنطقة الوسطى، خصوصاً في مجالات النقل الجوي والبنية التحتية، مما سيسهم في تعزيز حركة السفر والتجارة داخليًا وخارجيًا.

وشارك في مراسم الافتتاح عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي مجلس النواب الليبي عن منطقة سرت، فيما أكد الجهاز الوطني للتنمية أن عملية التطوير شملت كافة مرافق المطار من المدارج وصالات الركاب إلى برج المراقبة والمباني الإدارية والجمارك، بما يضمن تقديم خدمات جوية متكاملة، وتم تفعيل رمز المطار الدولي (SRX).

ويأتي إعادة تشغيل المطار بعد سنوات من التوقف نتيجة الصراعات والتدهور الأمني الذي شهدته ليبيا منذ عام 2013، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت به خلال سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت بين عامي 2015 و2016.

وأكد مسؤولو الجهاز الوطني للتنمية أن المطار يمتد على مساحة حوالي 25 كيلومترًا مربعاً، ويتسع لنحو ألف مسافر يوميًا، مشيرين إلى أن إعادة تشغيله تشكل خطوة استراتيجية لتعزيز الربط بين الشرق والغرب والجنوب الليبي، وتنشيط الحركة الاقتصادية وتسهيل السفر على سكان المنطقة الوسطى الذين كانوا يعتمدون على مطارات بعيدة مثل طرابلس وبنغازي.

وقال عميد بلدية سرت، مختار المعداني، إن إعادة افتتاح المطار يمثل “خطوة مهمة لسكان المنطقة الوسطى ويعكس أن المدينة أصبحت أكثر أمانًا ويعيد الحيوية الاقتصادية لها”.

كما أوضح المدير العام للجهاز الوطني للتنمية والإعمار، محمود الفرجاني، أن المشروع استغرق 11 شهرًا لإنجازه بتكلفة 70 مليون دولار، بالتعاون بين شركات محلية وأخرى من مالطا والإمارات، مؤكداً أن المطار سيكون محوراً رئيسياً لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.