الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق وقف إطلاق النار: غارات مكثفة ونسف منازل في خانيونس وغزة

عدوان الإحتلال يرفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 217 شهيدًا منذ إعلان وقف إطلاق النار 

في تصعيد خطير اليوم الخميس، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على المناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع عمليات نسف منازل في مدينة غزة، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025.

بحسب مراسل المركز الفلسطيني للإعلام، سُمع دوي أكثر من عشر انفجارات متتالية في خانيونس، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة في مناطق معن والشيخ ناصر وجورة اللوت جنوب المدينة.

وفي غزة، أفادت مصادر محلية أن الانفجارات الهائلة شرقي المدينة ناجمة عن نسف منازل سكنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية.

 أطفال ونساء في مرمى النيران

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ التصعيد الأخير بلغ 110 شهيدًا، بينهم 46 طفلًا و20 امرأة، إضافة إلى 253 إصابة، من بينهم 78 طفلًا وامرأة. ومنذ بدء وقف إطلاق النار، ارتفع العدد الإجمالي إلى 217 شهيدًا و597 إصابة، فيما تم انتشال 482 جثمانًا من تحت الأنقاض.

خروقات متكررة رغم التعهدات الدولية

تأتي هذه الغارات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “غزة عادت إلى وقف إطلاق النار”، في وقت تؤكد فيه منظمات دولية أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثيًا، مع استمرار نقص المياه والمأوى، واستخدام المساعدات كأداة ضغط سياسي.

ردود فعل دولية غائبة وسط تصاعد القصف

حتى اللحظة، لم تصدر إدانات رسمية من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي بشأن الخروقات الأخيرة، رغم الدعوات السابقة لوقف إطلاق النار. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار التصعيد إلى انهيار كامل للهدنة، وعودة الحرب إلى مستوياتها السابقة.

تصعيد ممنهج يستهدف المدنيين العزل

ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد خرق لاتفاق، بل تصعيد ممنهج يستهدف المدنيين العزل، ويعيد إلى الأذهان مشاهد الدمار والدماء التي شهدها القطاع في السنوات الماضية. ومع غياب ردع دولي حقيقي، تبقى أرواح الأبرياء رهينة للقرارات العسكرية، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف آلة القتل.