سبب إنتشار أطفال الشوارع وطرق حل هذه المشكلة
كتبت زينب الدراجينى
ظاهرة انتشار أطفال الشوارع من القضايا الهامة التي عانى منها جميع أنحاء العالم، ولكن ما تشهده الدولة المصرية من عدد إرتفاع خطير من انتشار هذه الظاهرة عام بعد عام، ومع تعاقب الحكومات المصرية ووعودها لحل هذه المشكلة لم يرى أحد أي تنفيذ لهذه الوعود.
لكن هذه الظاهرة تشكل خطرا كبيرا على الكثير من المجتمعات والدول ، لأنها ذات تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، لذلك يجب تسليط الضوء على هذه المشكلة وعرض أسبابها وتحديد وتشخيص السبب الذي يؤدي إلى إكتشاف حل وعلاج لهذه المشكلة.
أسباب ظاهرة انتشار أطفال الشوارع.
التفكك الأسري وهو من أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة انتشار أطفال الشوارع من أشكال هذا التفكك( العنف ضد الأبناء او أحد الوالدين أو الطلاق) فبعض هذه الأسباب تؤدي بالطفل للجوء إلى الشارع فإنهم يشعروا بأن من فى الشارع هم أقرب إليهم من البيت.
العوامل الاقتصادية التي تشكل الضغوط الاقتصادية الواقعة على الأسرة إلى الكثير من المشاكل النفسية لدى الأطفال فعندما يجدون أنهم لايستطعون الحصول على ما يريدونه فإنهم يلجؤوا الى اي شخص آخر ليوفر لهم احتياجتهم وهنا يأتي دور الشارع، فهو المكان الذي يلجؤوا إليه.
النظام التعليمي وثغراته وفى هذه الحالة تتمثل هذه المشكلة فى صعوبة المناهج التعليمية فتصبح معقدة بالنسبة للطفل والعنف الزائد احيانا فى المدارس .
التحليل النفسي لأطفال الشوارع.
معظم مجتمعنا يعتقد أن هؤلاء الأطفال مجرمين ولا يستحقون العطف لكن للأسف هذا التفكير انتشر في المجتمع ويجب أن يتم توعية هؤلاء الأطفال لأنهم أصبحوا على ما نراهم عليه بسبب الحياة القاسية التي يمرون بها، لكن إذا ما تم توعيتهم واحتوائهم للأسف سنجد شيئا اخر فى أخلاقهم وطباعهم لذلك يظهر بعض الأمور فى حالتهم النفسية وكيف يفكرون.
العدوانية يميل هؤلاء الأطفال إلى العدوانية بسبب الضغوط النفسية والإحباط النفسي الذي يسيطر عليهم وبسبب فقدانهم الحب والعطف والحنان الذي لم يروه في الأسرة.
عدم التميز بين الخطأ والصواب وذلك بسبب غياب رب الأسرة الذى هو أساس البيت هو الذي يرشد طفله الى العمل الصحيح وينصحه عندما يخطأ.
بعض الحلول لهذه المشكلة.
يجب عمل دراسة واسعة على أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة وكيفية معالجتها بأساليب نفسية وإجتماعية واقتصادية.
زيادة الوعي الديني لدى المجتمع عن طريق الندوات والمحاضرات ووسائل الإعلام التي تعمل على التقليل من هذه الظاهرة وعواقبها الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
يجب عمل صندوق حكومي يتولى شؤون الأمهات اللاتي فقدن أزواجهن او تعرضوا للاغتصاب بحيث يوفر هذا الصندوق كل احتياجتهم لدى هذه الأسر.
يجب زيادة الوعي لدى الأطفال وذلك من خلال المناهج التعليمية، وتبيين هذه المخاطر التي يتعرضون إليها وسوء النهايات لكي يصبح الأطفال على دراية ووعي للمخاطر التي يتعرضون إليها وإنه نوع من الحذر للإقدام على مثل هذه الخطوة .