انفجارات عنيفة تهز أم درمان وعطبرة وسط تصعيد عسكري جديد في السودان

قوات الدعم السريع تشن هجمات بطائرات مسيّرة على مدن استراتيجية غداة موافقتها على هدنة إنسانية، والجيش السوداني يرد بتحركات عاجلة.
هجمات بطائرات مسيّرة
في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مناطق استراتيجية في مدينة أم درمان، بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا العسكرية، كما هاجمت مطار عطبرة بولاية نهر النيل. المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت للهجمات دون تسجيل خسائر بشرية، وفقًا لشهود عيان وتقارير إعلامية.
هدنة إنسانية وموافقة مفاجئة
جاءت هذه الهجمات بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح هدنة إنسانية قدمته الرباعية الدولية (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة). الهدنة تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وفتح مسار سياسي نحو وقف شامل للعمليات الحربية.
رد الجيش السوداني وتحركات عاجلة
الجيش السوداني أطلق مضادات أرضية بكثافة في أم درمان وعطبرة، وأسقط عددًا من المسيّرات قبل بلوغ أهدافها. كما عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني جلسة طارئة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي أكد عزم الجيش على دحر المليشيا المتمردة وتأمين حدود السودان.
الوضع الإنساني في الفاشر وكردفان
التصعيد يأتي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، حيث وثّقت منظمات حقوقية انتهاكات جسيمة وعمليات قتل واغتصاب جماعي بدوافع عرقية. آلاف المدنيين لا يزالون في عداد المفقودين، وسط تدهور إنساني غير مسبوق.



