احدث الاخبار

الأمين العام لجامعة الدول العربية: الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم مروعة

كتب- إبراهيم عوف

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها النزاعات والصراعات مع تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية متشابكة، مما يفرض على الدول العربية تعزيز التعاون القضائي والعدلي لمواجهة التحديات المشتركة.

وأشار، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء العدل العرب، التي عُقدت بالقاهرة اليوم الأربعاء، إلى أن معاناة الشعب شعب الفلسطينى تمثل جرحًا مفتوحًا في الضمير الإنساني، مؤكدًا أن ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لمبادئ العدالة والإنسانية، كما دعا إلى وقف فوري للمعاناة التي يعيشها المدنيون في السودان حفاظًا على وحدة أراضيه واستقرار شعبه.

وأوضح أن استمرار النزاعات في المنطقة يوفر بيئة خصبة لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وتدفقات اللاجئين، مشددًا على أن الحلول الأمنية وحدها غير كافية، بل يجب أن تُستكمل بتعاون قضائي عربي شامل يوازن بين الضرورات الأمنية والالتزامات الإنسانية، من أجل الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة.

وتحدث عن تصاعد ظاهرة التطرف في العالم نتيجة انحسار قيم الوسطية والاعتدال، محذرًا من دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الغلو الفكري، وداعيًا إلى مواجهة فكرية وثقافية متكاملة تعزز قيم التسامح وتحاصر الفكر المتطرف الذي يغذي الإرهاب.

كما أكد أن العمل العربي المشترك في المجالين العدلي والقضائي بات ضرورة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود وتبادل الخبرات ومواكبة التطورات القانونية الحديثة، مشيرًا إلى أهمية مناقشة المجلس لقضايا حيوية تشمل مكافحة جرائم تقنية المعلومات وغسل الأموال والإرهاب، إلى جانب إعداد القوانين العربية الاسترشادية، ومنها القوانين المتعلقة بمكافحة الكراهية وحماية الأطفال والنازحين.

واختتم بالتأكيد على التزام الجامعة العربية بدعم الدول الأعضاء في تطوير تشريعاتها الوطنية وتعزيز التعاون في المجالات القانونية والقضائية، بما يرسخ قيم العدالة ويخدم مسار العمل العربي المشترك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى