توافق مصرى تركى على وقف الحرب في السودان ورفض مخططات تقسيمه

واشنطن تدعو أطراف النزاع في السودان إلى قبول هدنة إنسانية فوراً
كتبت – د.هيام الإبس
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر ترفض أي محاولات لتقسيم السودان.
وأوضح، إنه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان، مستجدات الأزمة السودانية، مشيراً إلى وجود “توافق وتطابق” بوجهات نظر الجانبين على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان.
وقال عبدالعاطي في مؤتمر
صحفي اليوم الأربعاء مع نظيره التركي، إن المواقف بين البلدين تطابقت حول وقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي والأهمية البالغة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على المؤسسات الوطنية والدعم الكامل لإعادة السلام والاستقرار.
وأشار إلى أنه أطلع نظيره التركي على اتصالاته ولقاءاته مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لافتًا إلى أنه تم التطرق إلى الأوضاع في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.
واشنطن تدعو أطراف النزاع في السودان إلى قبول هدنة إنسانية فوراً
دعت الولايات المتحدة أطراف النزاع في السودان إلى الموافقة الفورية على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها دون تأخير، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وقال مسعد بولس، كبير مستشارى الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، إن معاناة المدنيين بلغت مستويات كارثية، حيث يفتقر الملايين إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية، مضيفاً أن كل يوم من القتال المستمر يكلف المزيد من الأرواح البريئة.
خطوة أساسية نحو الحوار
وأكد بولس أن الهدنة لن تنقذ الأرواح فحسب، بل تمثل خطوة أساسية نحو حوار دائم وسلام مستقر، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
وأشار إلى أنه تم تقديم نص قوي للهدنة المقترحة، معرباً عن الأمل في أن يلتزم الجانبان بسرعة دون حسابات سياسية أو عسكرية، مؤكداً أن الشعب السوداني لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك، وحان الوقت للتحرك العاجل نحو إنهاء المعاناة.
يذكر أنه بعدما أكدت وزارة الخارجية السودانية الأسبوع الماضي أن الحكومة لا تتحفظ على الهدنة بأبعادها الإنسانية”، التي طرحتها اللجنة الرباعية التي تضم “السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة”، كشفت مصادر مطلعة أنها قدمت أربع ملاحظات.
آلية دولية لمراقبة الهدنة
وأوضحت المصادر السودانية أن الحكومة اشترطت سحب الدعم السريع قواتها من المناطق التي احتلتها مؤخراً، وفقاً لـ”صحيفة السوداني”.
كما طالبت الحكومة السودانية بتجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة، واشترطت نشر الشرطة في جميع المناطق التي تنسحب منها الدعم السريع.
وقف إطلاق النار لمدة ثلاث أشهر
جاءت هذه التصريحات بعدما أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مبادرة الهدنة الإنسانية التي طرحتها مجموعة الرباعية الدولية، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة ثلاث أشهر وبدء حوار سوداني – سوداني يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال تسعة أشهر.
غير أن مسؤولاً عسكرياً سودانياً أعلن في الوقت نفسه، أن الجيش يرحب بمقترح “الرباعية”، لكنه لن يوافق على هدنة إلا بعد انسحاب الدعم السريع بالكامل من المناطق المدنية وتسليم الأسلحة، وفقاً لمقترحات السلام السابقة.
ويشهد السودان صراعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، خلف أكثر من 40 ألف قتيل، ونزوح نحو 12مليون شخص داخلياً وخارجياً وأزمة نقص غذاء شديدة.



