كينيا تحذر : شبكة تجنيد روسية تغري الكينيين بـ18 ألف دولار للقتال في أوكرانيا

كتبت – د.هيام الإبس
أعلنت السلطات الكينية أن نحو 200 من مواطنيها يقاتلون حالياً إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وسط تحذيرات من أن شبكات التجنيد لا تزال نشطة وتسعى لاستقطاب المزيد من الكينيين، مع وعود مالية تصل إلى 18 ألف دولار لكل مجند.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الكينية أن جهود التجنيد الروسية توسعت لتشمل مواطنين أفارقة، بينهم كينيون، وأشارت إلى أن بعض هؤلاء وقعوا ضحية خداع للانضمام إلى النزاع.
وأضافت الوزارة أن شبكات التجنيد لا تزال تعمل في كل من كينيا وروسيا، وأن السفارة الكينية في موسكو وثقت إصابات بين بعض المجندين الذين تم إغراؤهم بهذه المكافآت لتغطية تكاليف السفر والإقامة والتأشيرات.
وفي سبتمبر الماضي، تدخلت السلطات الكينية خلال مداهمة أمنية في العاصمة نيروبي لإنقاذ 21 شخصاً كانوا يستعدون للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الكيني ويليام روتو قد طلب من الحكومة الأوكرانية تسهيل إطلاق سراح أي كيني محتجز في أوكرانيا، بعد تلقيه استغاثات من مواطنين أفارقة زُعم أنهم تعرضوا للتجنيد الخادع للانخراط في النزاع، رغم أن كينيا ليس لها أي مصلحة مباشرة في الحرب.
من جانبها، حذرت السلطات الأوكرانية من أن نحو 1400 شخص من حوالي 30 دولة أفريقية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية، وأن بعضهم تعرض للخداع للانضمام، مشيرة إلى أن هذه التجنيدات قد تعادل بمثابة
“عقوبة موت محتملة”، وفق ما صرح به وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، ودعا الدول الأفريقية إلى تحذير مواطنيها من المشاركة في النزاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل مرسوم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي بتجنيد 135 ألف رجل للخدمة العسكرية، ويشمل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً.
ويجب على المجندين تمضية سنة كاملة في الخدمة الإلزامية قبل السماح لهم بالانخراط في العمليات القتالية، مع توقيع عقد منفصل للخدمة القتالية في أوكرانيا.
وتنظم روسيا دورتين للتجنيد سنوياً، في الربيع والخريف، وسجل فصل الربيع هذا العام رقماً قياسياً بتجنيد 160 ألف جندي جديد.





