السودانشئون عربيةمصر

مصر تدعو إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان

كتبت – د.هيام الإبس

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخار الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.

جاء ذلك في اتصال هاتفي اليوم بين الوزير عبدالعاطي ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، وفق بيان للخارجية المصرية.

وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث أشار الوزير عبدالعاطي إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي، وأدان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.

كما شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.

وتناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبدالعاطي استعداد مصر للانخراط في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.

 

الجيش السودانى يسيطر على منطقتين فى شمال كردفان

أعلن الجيش السودانى إحكام سيطرته على منطقتين جديدتين في ولاية شمال كردفان، في إطار عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع في الإقليم المضطرب، وأكدت مصادر ميدانية دخول الجيش إلى محلية أم دم حاج أحمد بشكل كامل، وسط استمرار العمليات الرامية لتأمين المنطقة واستعادة مواقع كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، أعلن التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة، داعياً كل السودانيين للمشاركة في  معركة الكرامة والعزة  وقال:  كل شخص يستطيع حمل السلاح عليه التقدم والانضمام للمعركة لهزيمة هذه الميليشيا المتمردة والقضاء عليها في كل مكان.

وأكد البرهان، لدى مخاطبته المصلين في المسجد العتيق بمنطقة السريحة بولاية الجزيرة، أن المعركة لن تنتهي باتفاق أو هدنة، بل بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة، لافتاً إلى معاناة الشعب السوداني جراء تداعيات انتهاكات الميليشيا بحق المدنيين العُزّل الذين تعرضوا للقَتل والنهب والسلب والاغتصاب.

وجدد البرهان التأكيد على أنه ليس هناك هدنة مع المتمردين ولا سلام معهم، مؤكداً أن الشعب السوداني لن يقبل بهم ولا بـ داعميهم، مشيداً بصمود الشعب مع قيادته، وقال:  يجب على العالم جمع السلاح منهم لتحقيق السلام.

 أطماع دولية  وراء إطالة الحرب ودعم الميليشيات

فى الأثناء، أكد اللواء معتصم عبدالقادر، الخبير العسكري السوداني، أن جذور إطالة أمد الحرب في السودان ترتبط بشكل مباشر بأطماع دولية في ثروات البلاد ومواردها الطبيعية ومواقعها الجغرافية الحساسة.

وأضاف عبدالقادر، أن أغلب الأطراف في المجتمع الدولي، وحتى في دول الجوار باستثناء مصر وإريتريا وبعض الدول الإقليمية، كانت لديها مصالح واضحة في النفاذ إلى هذه الموارد، وهو ما أشار إليه أيضًا الناطق باسم حقوق الإنسان فولكر تورك.

واعتبر أن ما يشهده السودان من مذابح وانتهاكات هو نتيجة لطمع قوى متعددة في الثروات السودانية، بما في ذلك الذهب والمياه والموانئ الاستراتيجية المطلة على خطوط اتصال تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مشيراً إلى أن بعض الدول الوكيلة تسعى للسيطرة على موانئ ومنافذ حيوية في السودان، ما جعل الصراع يتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية.

وأضاف أن الجيش السوداني تمكن قبل أكثر من عام من السيطرة على أكثر من عشر ولايات، إلا أن انتقاله إلى دارفور تزامن مع زيادة كبيرة في الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي مكّنها من الصمود فترة أطول.

تغيير موازين القوى على الأرض

وأكد أن تراجع هذا الدعم في الآونة الأخيرة يشكل بداية لانهيار الدعم السريع، مشيرًا إلى وجود تغيرات في مواقف الرباعية المنخرطة في الملف السوداني، وتعد السعودية والولايات المتحدة طرفين أساسيين في الأزمة، وقد ضمّا إليهما مصر ودولًا أخرى تشكل جزءًا من مسار إدارة الصراع.

وأوضح أن هذه التحولات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تُسهم في تغيير موازين القوى على الأرض، شريطة وقف التدخلات الخارجية التي أججت الأزمة منذ بدايتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى