مقتل واصابة 4 إسرائيليين في عملية دهس وطعن قرب مستوطنة في الضفة الغربية
كتب – هاني حسبو
شهدت الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء تصعيدًا جديدًا، بعد تنفيذ عملية مزدوجة شملت الدهس والطعن قرب مستوطنة “غوش عتصيون” الواقعة بين مدينتي بيت لحم والخليل. وأسفرت العملية عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة، فيما استشهد منفذا الهجوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الموقع. هذه التطورات تأتي في سياق أمني متوتر يتزامن مع استمرار المواجهات والاعتداءات في مختلف مناطق الضفة الغربية.
تفاصيل العملية
أفادت مصادر إسرائيلية أن الهجوم بدأ بمحاولة دهس نفذها المهاجمان بسيارة، قبل أن يترجلا منها ويشرعا في طعن المتواجدين عند مفترق الطرق. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن شهادات من موقع الحادث تشير إلى أن المهاجمين استخدموا أسلوبًا مزدوجًا في التنفيذ. وأعلنت الطواقم الطبية الإسرائيلية في البداية عن إصابة شخصين، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى أربعة مصابين، أحدهم فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجراحه.
العثور على عبوات ناسفة
أوضح طاقم إنقاذ إسرائيلي أنه تم العثور على عدة عبوات ناسفة داخل مركبة المهاجمين، لم يتمكنوا من استخدامها قبل أن يتم إبطال مفعولها في مكان الحادث. وأكد الجيش الإسرائيلي في بياناته أن قواته قتلت منفذين اثنين، وشرعت في نصب حواجز على الطرق وتطويق القرى الفلسطينية المحيطة، إضافة إلى عمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
إصابات في طولكرم
في سياق متصل، أصيب مصور صحافي وطفل يبلغ من العمر 12 عامًا برصاص قوات الاحتلال خلال مظاهرة في مخيم نور شمس بطولكرم، حيث كان المحتجون يتظاهرون ضد استمرار تهجيرهم من منازلهم. هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية يوميًا.
السياق العام للتصعيد
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل ملحوظ. ووفقًا للتقارير الحقوقية، فقد أدت هذه الاعتداءات إلى استشهاد أكثر من 1073 فلسطينيًا وإصابة نحو 10,700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20,500 شخص خلال عامي الحرب.
تداعيات الحرب على غزة
انتهت الحرب الإسرائيلية على غزة باتفاق وقف إطلاق نار في أكتوبر 2025، لكنها خلفت آثارًا كارثية، إذ استشهد أكثر من 69 ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد على 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال. وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار، ما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمجتمع الفلسطيني.
