تعليم القناطر الخيريه يكرم حفظة القرآن الكريم باحتفالية رائعه
منذ 20 دقيقةآخر تحديث: 22 نوفمبر، 2025
كتب / محمد الهادي
في مشهد يفيض بالخشوع والجلال، وتغمره نسائم البركة والنور، شهدت الإدارة التعليمية بالقناطر الخيرية يومًا من أيام العزة، يومًا يشبه مواسم الخير التي تتفتح فيها القلوب احترامًا وتقديرًا لكل من كرَّس وقته لحفظ كلام الله عز وجل.
فقد جاء الدكتور سعد محمود عسل — مدير عام الإدارة التعليمية بالقناطر الخيرية — رائد النهضة التعليمية وصاحب الرؤية الواعية، برفقة الأستاذة الفاضلة نجلاء محمد محمود الغزولي — المدير العام المساعد، وواحدة من القيادات النسائية التي أثبتت حضورًا فاعلًا ومؤثرًا — ليكونا معًا شاهدين وداعمين ومكرِّمين لحَفَظة القرآن الكريم من طلاب وطالبات الإدارة.
تكريم يحمل رسالة… أكبر من مجرد احتفال
جاء هذا التكريم ليؤكد أن إدارة القناطر الخيرية التعليمية لا تُعنى فقط بالتحصيل الأكاديمي، بل تحمل بين أركانها رؤية شاملة للارتقاء بالإنسان نفسه، لتبني جيلًا يحمل العلم والقيم… ويحفظ كتاب الله في قلبه قبل أن يردد آياته على لسانه.
وقف الدكتور سعد عسل أمام الحضور بوقاره المعهود، ليوجه تحية تقدير لكل حافظ وحافظة، مؤكدًا أن حفظ القرآن شرفٌ وتاج على رؤوس أصحابه، وأن الدولة والمدرسة والأسرة شركاء في رعاية هذه النبتة المباركة. وبكلمات تُلامس القلب، أشاد بالدور العظيم الذي تلعبه المدارس، والمعلمون، والمشرفون في دعم هؤلاء الطلاب ومنحهم البيئة التي تساعدهم على الحفظ والتثبيت.
أما الأستاذة نجلاء الغزولي، فقد عبّرت بكلماتها الرقيقة عن فخرها الشديد بالطلاب الذين اختارهم الله ليكونوا من حملة كتابه، مؤكدة أن الإدارة التعليمية ستظل دائمًا داعمًا لهم، وأن مثل هذه الاحتفالات ليست مجرد مناسبة عابرة، بل رسالة تمتد جذورها في أعماق الهوية المصرية الأصيلة التي جعلت من القرآن جزءًا من وجدانها.
قدوة قيادية… واهتمام يليق بعظمة القرآن
هذا التكريم لم يكن مجرد بروتوكول وظيفي، بل كان موقفًا أصيلًا يعكس معدن القيادة التعليمية بالقناطر الخيرية. فالدكتور سعد عسل معروف بأنه من القيادات التي تنظر إلى التعليم باعتباره رسالة وليست وظيفة، وأن بناء الإنسان هو الغاية الأولى قبل بناء أي منشأة أو وضع أي خطة. حضوره شخصيًا لتكريم الحفَظة رسالة تقول للجميع: “من يحفظ كلام الله… يستحق أن يُحتفى به قيادات قبل الناس”.
كذلك كانت الأستاذة نجلاء الغزولي نموذجًا للقيادات التربوية التي تؤمن بأن القيم الدينية والأخلاقية جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وأن تكريم الطلاب في هذه المجالات هو استثمار حقيقي في المستقبل.
احتفال يليق بأهل القرآن
تميّز الحفل بتفاعل الحضور من أولياء الأمور والمعلمين، الذين شعروا بالفخر وهم يرون أبناءهم في موضع التقدير. وسادت الأجواء روحٌ إيمانية رائعة، ازدانت بتلاوات عطرة لأصوات صغيرة تحمل في نبراتها صدقًا لا يوصف… وكانت لحظة تسليم شهادات التقدير والهدايا للطلاب لحظة إنسانية خالصة، امتلأت بالابتسامات والدموع والفرحة البريئة التي غمرت وجوه الحضور. ختام… بصمة نور لقد أثبتت إدارة القناطر الخيرية التعليمية — بقيادة الدكتور سعد محمود عسل وبدعم مخلص من الأستاذة نجلاء الغزولي — أنها ليست إدارةً للمدارس فقط، بل إدارةٌ لصناعة الأمل… وبناء القدوة… وتكريم أهل القرآن الذين وعدهم الله بالرفعة في الدنيا والآخرة.
إن يوم تكريم حفَظة القرآن الكريم سيظل من الأيام المضيئة في سجل الإدارة، يومًا اجتمع فيه نور القيادة مع نور القرآن… فكان المشهد جديرًا بأن يُروى ويُسجَّل، وأن يُعاد إحياؤه كل عام ليبقى في قلوب الأجيال القادمة.