منظمة أطباء بلا حدود تتهم الإحتلال بخرق وقف اطلاق النار في غزة وتعمد استهداف المدنيين

كتب – محمد السيد راشد
في تقرير جديد أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها الطبية في قطاع غزة واصلت تقديم الرعاية الصحية للمدنيين، خاصة النساء والأطفال، الذين تعرضوا لإصابات خطيرة نتيجة الغارات الجوية وإطلاق النار من القوات الإسرائيلية، وذلك بعد مرور نحو ستة أسابيع على بدء وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
تفاصيل الإصابات والرعاية الطبية
أوضحت المنظمة أن طواقمها في شمال غزة وجنوبها عالجت منذ يوم الأربعاء حالات متعددة، بينها كسور مفتوحة وجروح ناجمة عن طلقات نارية في الأطراف والرؤوس. كما أشارت إلى أن الرعاية الطبية قُدمت في مستشفيات وعيادات بمدينة غزة ورفح. ونقلت عن إحدى الممرضات أن فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات أصيبت في وجهها برصاص طائرة إسرائيلية مسيرة، وتم علاجها في أحد مستشفيات غزة.
الموقف الإسرائيلي والاتهامات المتبادلة
لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا على التقرير حتى الآن، رغم أنه نفى في وقت سابق تعمد استهداف المدنيين. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش إلى ما يعرف بـ”الخط الأصفر”، ما جعله مسيطرًا على نحو 53% من قطاع غزة، بينما بقيت مدينة غزة تحت سيطرة حماس، ورفح تحت السيطرة الإسرائيلية. ورغم استمرار الاتفاق رسميًا، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات المتكررة بانتهاكه.
أرقام الضحايا وفق وزارة الصحة واليونيسف
تشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 312 فلسطينيًا منذ 11 أكتوبر، فيما أعلنت منظمة اليونيسف أن 67 طفلًا على الأقل قتلوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بمعدل يقارب طفلين يوميًا. وأكدت أن عشرات الأطفال أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم رضيعة فقدت حياتها في غارة جوية بشرق خان يونس إلى جانب والديها، إضافة إلى سبعة أطفال قتلوا في غارات على مدينة غزة وجنوب القطاع يوم الأربعاء الماضي.
خسائر الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات داخل غزة منذ بدء وقف إطلاق النار،وزعم أن عملياته العسكرية جاءت ردًا على ما وصفه بـ”هجمات إرهابية” عبرت الخط الأصفر.



