الرأس

بقلم الفنان / أمير وهيب
عادة ، عند الالتحاق بأي جهة دراسية أو عملية ، هناك ، لكل جهة و منظمة ، شروط و مواصفات و مقاييس و معايير ، لاختبارات نجاح ، للانضمام ، قد تختلف درجة التزامها ، بمستوى المعيار ، من جهة الي أخرى ، بذات المواصفات و في نفس المجال.
بمعنى اذا كان النادي الأهلي ، يبحث عن هداف لفريقه ، قد يكون ” جيد ” و لكنه لا يصلح للنادي الأهلي و لكنه يصلح لنادي اخر.
لماذا ؟ لأن هناك جهات ، طموحاتها ، دائما هي طموحات القمة ، لذلك اي عضو ، اي فرد ، لابد أن يكون قمة في أداءه.
و لكن عندما يصل الأمر ، الي تعيين أو انضمام أو اختيار صفة و لقب ” رئيس ” هنا الوضع يختلف تماما.
لماذا ؟ لأن هذه الوظيفة تحديدا ، ربما من ينشدها لم يسبق له أن مارس الرئاسة من قبل ، و في هذه الحالة ، يعتمد في الاختيار ليس على ” اختبار ” و لكن على مجمل ” السيرة الذاتية “.
و كلمة رئيس التي نستخدمها في لغتنا العربية الجميلة ، هي من مصدر ” رأس ” اي أعلى نقطة.
و الرأس تشمل عقل و عين أي فكر و رؤية.
* كلمة رئيس نستخدمها بشكل فيه من الاستسهال مع ما يختلف من مضمون اللقب و الذي في الأساس هو مترجم من مجالات عديدة أجنبية لم نكن نعرفها في مصر.
* لقب رئيس دولة و هو لقب لا يعتمد على الاختبار و لكن على الاختيار بالانتخاب و لسبب بسيط هو أن رئيس اي دولة لم يكن رئيس قبل ذلك. و يعرف ب President
* لقب رئيس مجلس إدارة ، يعرف ب ChairMan حتى لو كانت امرأة.
* لقب رئيس وزراء يعرف ب Prime Minister
* بعض المنظمات تستخدم لقب رئيس تنفيذي باعتباره Chief Executive Officer و تختصر ب ( CEO )
و رئيس تحرير Chief editor.
* اما رئيس في مجال الطهاة أو الطباخين اسمه Chef.
* رئيس تستخدم ب Head يعني رأس و أشهرها تداولا Head Office بمعنى المكتب الرئيسي و ايضا تستخدم هذه الكلمة في Head Coach اي رئيس المدربين و في مصر معروف بالمدير الفني.
* اذا نحن أمام شخص سوف يكون رئيس ، و في حالة أول مرة ، دون سابق خبرة ، في الجلوس على ذات الكرسي.
* أما إذا كان له خبرة سابقة ، في عالم الرئاسة ، لتعيينه ، فهذا من المفترض أنه حقق نجاحات مسبقة.

* ما اتذكره جيدا أنه تم تعيين ” محسن صالح ” الإدارة الفنية لمنتخب مصر في كرة القدم بعد أن حقق الفوز بالدوري المحلي مع نادي الاسماعيلي في سنة ٢٠٠٤.

* و أعظمهم “حسن شحاتة ” فاز بكأس مصر مع نادي المقاولون سنة ٢٠٠٤ و كان وقتها يلعب في الدرجة الثانية و فاز على النادي الأهلي ٢/١ في المباراة النهائية ، لذلك تم تعيينه المدير الفني.
* انا لا اتحامل على حسام حسن ، و لكن من الواضح أن تعيينه كان لأسباب ” مالية ” ، و قد تم توفير مبلغ ضخم حتى الآن.
* منتخب مصر ، كعادته ، و على مر تاريخه ، خاصة في بطولة الأمم الأفريقية تتويجه ب ” اللقب ” هو احتمال كبير.
* و لكن ، تحت قيادة راس حسام حسن ، هذا الاحتمال شبه معدوم.


* لذلك اقترح ، على رئيس الاتحاد المصري ، هاني ابو ريدة ، أن يجتمع مع ممدوح عيد الرئيس التنفيذي و السيد سالم سعيد الشمسي رئيس نادي بيراميدز أن يسمح لتولي كرونوسلاف يورشيتش و بالكرواتية Krunoslav Jurčić تدريب منتخب مصر في بطولة إفريقيا ، بعد بضعة أسابيع ، لأنه اقرب شخص قادر و يعلم تماما التعامل مع اللاعب المصري و قد حقق إنجاز يأخذ في الاعتبار.
* احيانا يكون توفير المال اسلوب اقتصادي صحيح ذكي حينما يتعلق بإهدار المال العام وليس من مظاهر الحرص و لا البخل.
* إنما في حالة استمرار التوفير فيما يضر بسمعة منتخب مصر الذي ينحدر بشكل منتظم منذ ٢٠١١ يستحق المساءلة.
* راس حسام حسن التي أوصلت مصر الي نهائيات كأس العالم في سنة ١٩٩٠ ليس لها أي علاقة ب رأس حسام حسن في نهائيات الأمم الأفريقية.
* هذه البطولة ارتفعت قيمة الجائزة وأصبح للبطل ٧ مليون دولار و الوصيف ٤ مليون دولار.
* منتخب مصر مع يورشتش نسبة احتمال أن يصل الي المباراة النهائية لمقابلة المغرب على أرضها هو احتمال قائم و لكن مع حسام حسن مصر سوف تغادر مبكرا.
* ٤ مليون دولار تستحق أن تحاول إقناع مسؤلي بيراميدز لأنه رجل أعمال مستثمر ويعشق مصر و اتفاق مالي مقنع يرضيه اتوقع انه سوف يقبله.
أمير وهيب
فنان تشكيلي وكاتب ومفكر




