شئون عربيةقطر

أمير قطر يزور الكونغو الديمقراطية بعد توقيع اتفاق السلام مع المتمردين

كتبت – د. هيام الإبس

في مشهد دبلوماسي يعكس الدور المتنامي لقطر كوسيط دولي في حل النزاعات، بدأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، زيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق إطار السلام بين الحكومة الكونغولية وحركة المتمردين “M23” في العاصمة الدوحة. هذه الزيارة تأتي لتؤكد التزام قطر بدعم جهود الاستقرار في منطقة شرق الكونغو التي عانت من صراع طويل الأمد.

أهداف الزيارة

تهدف زيارة أمير قطر إلى دعم تنفيذ اتفاق السلام الأخير، وإنهاء القتال المستمر في شرق البلاد الذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من المدنيين خلال العام الجاري. كما تسعى الزيارة إلى تعزيز فرص تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، بما يفتح المجال أمام إعادة الإعمار والتنمية.

استقبال رسمي في كينشاسا

حظي الشيخ تميم باستقبال رسمي في مطار نجيلي الدولي بالعاصمة كينشاسا، حيث كان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في مقدمة مستقبليه، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية. وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء الأمير بالرئيس الرواندي بول كاغامي في رواندا، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، في وقت تتهم فيه السلطات الكونغولية كيغالي بدعم حركة “M23″، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية.

خلفية الاتفاق

شهدت العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي توقيع اتفاق إطار السلام بين الحكومة الكونغولية وحركة “M23″، في خطوة تهدف إلى وقف القتال في شرق البلاد. ويأتي هذا الاتفاق ضمن سلسلة تفاهمات برعاية قطر وبدعم من الولايات المتحدة، في محاولة لإنهاء نزاع ممتد منذ عقود كان يهدد بالتصعيد إلى صراع إقليمي أوسع.

دور قطر كوسيط دولي

أبرز المراقبون أن زيارة الأمير القطري تمثل دعماً قوياً للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدوحة في حل النزاعات الإقليمية، وتعكس مكانة قطر كوسيط قادر على جمع الأطراف المتنازعة والتوصل إلى اتفاقيات سلام، خاصة في مناطق تشهد نزاعات طويلة الأمد مثل شرق الكونغو. ومن المتوقع أن تشمل الزيارة لقاءات موسعة مع كبار المسؤولين الكونغوليين لمناقشة خطوات تنفيذ الاتفاق ومتابعة الالتزام بوقف العمليات العسكرية، إلى جانب بحث سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم عمليات إعادة الإعمار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى