أخبار العالماحدث الاخبار

استطلاعات الرأي تكشف تراجع شعبية ترامب مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية

كتب – محمد السيد راشد 

تشهد الساحة السياسية الأميركية حالة من الجدل المتصاعد مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية لعام 2026، حيث أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي الحديثة تراجعًا ملحوظًا في شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا التراجع يأتي وسط استياء متزايد من إدارته للملف الاقتصادي، إلى جانب تصاعد الخلافات داخل الحزب الجمهوري، ما يضع مستقبل الحزب في الكونغرس أمام تحديات كبيرة.

مؤشرات مقلقة من استطلاعات الرأي

كشفت سبعة استطلاعات رأي أجريت خلال شهر نوفمبر عن تراجع الدعم الشعبي الذي اعتمد عليه ترامب في الانتخابات السابقة. وأشارت النتائج إلى أن قطاعات واسعة من الناخبين، خاصة الشباب واللاتينيين والأفارقة الأميركيين وذوي الدخل المنخفض، باتوا أكثر تشاؤمًا تجاه أداء الإدارة الحالية.

تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى في ولايته الثانية
معدل التأييد الصافي لترامب وصل هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى جديد، حيث يقترب من سالب 11 في المتوسط.

 

استطلاع “فوكس نيوز”

أظهر أن 76% من المشاركين يرون أن الاقتصاد الأميركي يسير في اتجاه سلبي تحت قيادة ترامب، فيما حمّله 62% مسؤولية التراجع الاقتصادي مقارنة بـ32% لبايدن.

استطلاع “رويترز/ إبسوس”

كشف عن انخفاض معدل تأييد ترامب إلى 38% نتيجة الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة والإغلاق الحكومي والجدل حول ملفات مثيرة للجدل.

استطلاع “أي بي-نورك”

أوضح أن 33% فقط يوافقون على إدارة ترامب للحكومة الفدرالية، بانخفاض ملحوظ عن الأشهر السابقة، فيما رفض 67% أداءه الاقتصادي.

استطلاع “مورنينغ كونسلت”

أشار إلى أن الإغلاق الحكومي أثر بشدة على الناخبين، حيث تابع 63% منهم أخبار الإغلاق بكثافة، ما انعكس على تراجع التأييد.

استطلاع “كلية إمرسون”

أظهر انخفاض التأييد من 45% إلى 41% خلال شهر واحد، مع ارتفاع نسبة عدم الموافقة بين المستقلين واللاتينيين بشكل لافت.

تحليل “نيت سيلفر”

أكد أن صافي الموافقة على ترامب انخفض إلى -14 نقطة، وهو أدنى مستوى له في ولايته الثانية، مشيرًا إلى أن هذا التراجع قد يكون طويل الأمد.

استطلاع “يونايدوس يو إس”

كشف أن ثلثي الناخبين اللاتينيين لا يوافقون على أداء ترامب، فيما أعلن 13% ممن صوتوا له في 2024 أنهم لن يكرروا ذلك في 2026.

انعكاسات على مستقبل الحزب الجمهوري

يرى محللون أن استمرار انخفاض الدعم بين مجموعات الناخبين الرئيسية قد يؤثر بشكل مباشر على مستقبل الحزب الجمهوري في الكونغرس، خاصة مع فقدان التأييد بين الفئات الحاسمة في الانتخابات المقبلة. هذه المؤشرات تجعل من انتخابات منتصف الولاية اختبارًا صعبًا للرئيس ترامب وحزبه، في ظل الحاجة إلى استعادة الثقة الشعبية وتقديم حلول ملموسة للأزمات الاقتصادية والسياسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى