بالفيديو .. اشتباكات مسلحة في نابلس: المقاومة الفلسطينية تتصدى للعدوان الإسرائيلي

في مشهد يعكس استمرار التوتر في الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية شرقي مدينة نابلس، وذلك بعد سلسلة من الخروقات التي ارتكبها جيش الاحتلال لاتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة المعلنة. هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد العمليات العسكرية والاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.

خلفية الأحداث وتصاعد الانتهاكات

تشير التقارير إلى أن خروقات الاحتلال في الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف بينهم أطفال. هذه الأرقام تعكس حجم الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتؤكد أن الهدنة لم تكن سوى محطة مؤقتة سرعان ما تم تجاوزها.

تفاصيل الاشتباكات في نابلس

أفادت مصادر إسرائيلية بأن جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أعلنوا عن وقوع تبادل لإطلاق النار خلال نشاط عملياتي شرقي نابلس، حيث تم اغتيال أحد المقاومين الفلسطينيين. وذكرت تقارير أن الشهيد هو منفذ عملية دعس سابقة أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين قرب المدينة.

من جانب آخر، أكدت مصادر فلسطينية أن قصف الاحتلال أدى إلى نشوب حريق داخل شقة سكنية بمحيط فرع البنك العربي في منطقة الحسبة، أثناء حصار أحد المقاومين. كما وثقت منصات فلسطينية مشاهد للاشتباكات التي اندلعت أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين بعد محاصرة منزل في حي دحلة تونس غربي نابلس.

اقتحامات متواصلة وانتشار عسكري مكثف

لم تقتصر العمليات على شرق نابلس، إذ نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في البلدة القديمة ومحيطها، وسط إطلاق نار كثيف، إضافة إلى اقتحام منطقة رأس العين وبلدة حوارة جنوبي المدينة، حيث تمت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل وسط انتشار عسكري واسع.

سياق أوسع للتصعيد

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الاقتحامات والهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، خاصة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، والتي وصفت بأنها حرب إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين. هذا التصعيد يعكس استمرار سياسة الاحتلال القائمة على فرض السيطرة بالقوة، في مقابل إصرار المقاومة الفلسطينية على مواجهة العدوان والدفاع عن الأرض والحقوق.