كل امرأة تستحق الأمان

بقلم: د. سعاد ياسين، دكتوراه في القانون العام

يحتفل العالم في الخامس والعشرين من نوفمبر باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، مناسبة لتأكيد أن حماية النساء ليست شعارات موسمية، بل التزام قانوني، أخلاقي، واجتماعي. فالمرأة معرضة اليوم لأشكال متعددة من العنف، تشمل الجسدي، النفسي، الاقتصادي، الرقمي، وحتى العنف القانوني عند قصور المؤسسات عن حمايتها.
على المستوى الدولي، تؤكد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW) التزام الدول باتخاذ كافة الإجراءات لحماية المرأة من العنف وضمان حقوقها. أما محلياً، فقد جاءت تشريعات البحرين، وخاصة قانون الحماية من العنف الأسري رقم 17 لسنة 2015، لتوفر أوامر حماية، دعم نفسي واجتماعي، إيواء طارئ، وسرية البلاغات، مع ضمان سرعة التنفيذ ومحاسبة المعتدين.
العنف ضد المرأة لا يضر الضحية فقط، بل يهدد الأسرة والمجتمع بأكمله يعيق التنمية والاستقرار. لذلك، لا بد من تفعيل التشريعات، تمكين المرأة اقتصادياً وتعليمياً، نشر التوعية المجتمعية، وحماية النساء من العنف الرقمي.
في هذا اليوم الدولي، تؤكد الدكتورة سعاد ياسين أن كل امرأة تستحق العيش بأمان وكرامة، وأن حماية المرأة مسؤولية مشتركة للدولة والمجتمع. العدالة والقوانين فعالان فقط إذا تم تطبيقها بصرامة، والمجتمع ملتزم بدعم الضحايا، لتصبح حماية المرأة حجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك وعادل.