صحة و جمال

إنجاز طبي عالمي بمستشفى التأمين الصحي النموذجي ببنها

نجاح أول حالتين لعلاج تضخم الغدة الدرقية بتقنية الحقن الشرياني

كتب – محمد الهادي

في خطوة تُعد نقلة نوعية في خدمات الأشعة التداخلية داخل مستشفيات وزارة الصحة، حقق الفريق الطبي بوحدة القسطرة والأشعة التداخلية بمستشفى بنها النموذجي للتأمين الصحي إنجازًا طبيًا عالميًا، بعد نجاحه في إجراء أول حالتين لعلاج تضخم الغدة الدرقية باستخدام تقنية الحقن الشرياني بالقساطر الميكروسكوبية والحبيبات الدقيقة، تحت إشراف أ.د أحمد عوض بيصار، أستاذ مساعد الأشعة التداخلية بكلية الطب جامعة الزقازيق. هذه التقنية المستحدثة تُطبق وفق أحدث الإرشادات والمعايير العالمية، وتُعد خيارًا علاجيًا فعالًا للحالات غير المناسبة للكي الحراري أو التدخل الجراحي.

تفاصيل الحالات

الحالة الأولى كانت لشاب يعاني من تضخم شديد والتهابات بالغدة الدرقية مع زيادة نشاطها، ولم يكن التدخل الجراحي مناسبًا له، فتم اللجوء إلى الحقن الشرياني كخيار علاجي حديث وفعال. أما الحالة الثانية فهي لسيدة في العقد الثالث تعاني من تضخم كبير بالغدة الدرقية أدى إلى اختناق وصعوبة في البلع، مع عودة التضخم بعد الكي الحراري الذي خضعت له سابقًا، وقد أثبتت التقنية الجديدة أنها الحل الأمثل لحالتها.

التقنية المستخدمة

تم تنفيذ العمليتين تحت التخدير الموضعي باستخدام قساطر ميكروسكوبية متناهية الصغر وحبيبات دقيقة (Microparticles)، وهي أدوات عالية الدقة تتيح للطبيب التحكم في تدفق الدم داخل الغدة وتقليل حجمها بشكل ملحوظ. وتُعد هذه التقنية من أدق وأحدث تدخلات الأشعة التداخلية عالميًا، حيث لا تزال أعداد الحالات المعالجة بها في الشرق الأوسط محدودة للغاية نظرًا لاحتياجها إلى خبرة فائقة وتجهيزات متقدمة.

المزايا العلاجية

توفر هذه التقنية العديد من المزايا، أبرزها:

  • تقليل حجم الغدة بشكل فعال.
  • تجنب التدخل الجراحي ومضاعفات التخدير الكلي.
  • الحفاظ على العصب الحنجري ووظائف الأحبال الصوتية.
  • فاعلية عالية في حالات التضخم الشديد أو الفشل بعد الكي الحراري.

شكر وتقدير

يتوجه الفريق الطبي بالشكر والتقدير إلى إدارة مستشفى بنها النموذجي بقيادة الدكتور محمد بلابل والفريق الإداري، والدكتور محمد شيح مدير وحدة القسطرة، وفريق التمريض (مس/ رشا – مس/ مرفت)، وفني الأشعة أ/ أحمد النجار، على دعمهم الكبير لإنجاح هذا الإنجاز.

خاتمة

يؤكد هذا النجاح قدرة مستشفيات وزارة الصحة على تطبيق أحدث التقنيات العلاجية الدقيقة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يعزز مكانة مصر في مجال الطب التداخلي الحديث، ويجعلها في مصاف الدول الرائدة في هذا التخصص الطبي المتطور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى