الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب:تعادل للأهلي بطعم الفوز في معركة الرباط
النسر الأحمر واجه انحياز الحكم لصاحب الأرض وعنف الجماهير

**عاد الأهلي من موقعة الجيش الملكي المغربي بالرباط بنقطة ليظل متصدرا مجموعته بفارق الأهداف وكان من الممكن أن يفوز بال٣ نقاط لولا إصرار الحكم الليبي على حرمان النسر الأحمر من حقه في الحماية وبدا انحيازه واضحا لصاحب الأرض ..ربما بتأثير الجمهور الذي ملأ ستاد الأمير مولاي الحسن ومارس عنفا غير مشروع بإلقاء زجاجات المياه والشماريخ إلى أرض الملعب ..في حين اختفي جمهور الأهلي الذي ضاع بين الحشد الرهيب .
**سجل الفريق المغربي هدفه الوحيد في الدقيقة ٣٥ من الشوط الاول من متابعة لركلة جزاء ظالمة احتسبت ضد أليو ديانج وتمكن شوبير العملاق من صدها لكن تابعها محسن بوريكة لداخل المرمى ..مسجلا الهدف الذي اعترض عليه لاعبو الأهلي لتحرك اللاعبين عند التسديد..
**توقعنا أن يوقظ الهدف المغربي حماس لاعبي الأهلي الذين قدموا ١٠ دقائق أولى رائعة ولكن انتهى الشوط تحت شعار التخوف من نوايا الحكم في ظل عدم وجود الفار.
**توقع الجميع أن يبادر المدرب الدنماركي بتغييرات مبكرة لكنه بداها بعد أكثر من ربع ساعة من بداية الشوط الثاني بعد ان وضع يده على مكامن الخطورة ولاحظنا تسلل الإجهاد إلى التشكيل الذي لعب المباراة الماضية ..خصوصا من ناحية مروان عطية وظهر واضحا أن زيزو هو الأفضل والأخطر واللاعب الأكثر إيجابية ..فقام المدرب الدنماركي بتبديل محمد شريف و أليو ديانج وكوكا وبن شرقي ونزول طاهر محمد طاهر وبن رمضان ومحمد شكري وإمام عاشور .
**وبالفعل بدأت ملامح التغيير بأسيست من بن رمضان الذي رفع عرضية رائعة لتريزجيه الذي أحرز رأسية حاسمة مسجلا هدف التعادل الثمين.
**بعدها استعاد الأهلي تفوقه وسيادته للمباراة وكان عازما على تسجيل هدف الفوز المنتظر لولا عدم توفيق زيزو في تسديدة اللحظات الاخيرة.
**احتسب الحكم ٦ دقائق وقتا بدل ضائع الذي شهد أعلى درجات الإثارة التي ازعجت الحكم الليبي وتوالت الهجمات والفرص الضائعة بسبب التسرع والاندفاع وتمنى جمهور الأهلي القليل (ونحن معه) أن تكون هذه الدقائق من نصيب أفشة بمناسبة ذكرى (القاضية ممكن) أمس التي تذكرها الجمهور..
**صحيح أن الأهلي حقق تعادلا على أرض المنافس هو أقرب للفوز ولكن بدت سحب الخطر التي تحتاج إلى علاج نفسي سريع لبعض اللاعبين من قبل الدكتور سيد عبد الحفيظ ..ودعوات الجماهير شاكرة لطف السماء بنهاية المعركة بسلام.
أهلاوي وأفتخر
الكاتب الصحفي صالح إبراهيم
مدير تحرير أول بجريدة الجمهورية




