محللون: استشهاد نجل غازي حمد يؤكد أن حماس لا تقدم قادتها شهداء بل أبناءهم كذلك

متابعة/ هاني حسبو.

أثار نبأ استشهاد عبدالله غازي حمد، نجل القيادي وعضو الوفد المفاوض في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” غازي حمد، موجة تفاعل واسعة على منصّات التواصل، حيث استذكر نشطاء همام نجل خليل الحية ونعيم باسم نعيم، أبناء أعضاء الوفد الذين استشهدوا.

وأكد النشطاء أن قادة “حماس” يواصلون التفاوض مع العدو بينما يقدم أبناؤهم التضحيات في ميادين القتال، في مشهد يعكس تضحيات مضاعفة ومفارقة غير مسبوقة للحرب الحالية.

وقال الباحث علي أبو رزق عبر صفحته في “فيسبوك”، إن “استشهاد الشاب عبدالله غازي حمد في رفح، بعدما بقي عالقًا تحت الأرض عدة أشهر، يكشف مفارقة (قد تكون غير مسبوقة)، إذ يرتقي خلال هذه الحرب وحدها أبناء ثلاثة من أعضاء الوفد: همام خليل الحية، نعيم باسم نعيم، عبدالله غازي حمد”.

ومن جهته، أكد الناشط السياسي فايز أبو شمالة أن “حركة (حماس) لا تقدّم قادتها فقط، بل تقدم أبناءهم شهداء”، مشيرًا إلى أن “الشهداء الثلاثة هم أبناء الفريق الذي يجري المفاوضات في قطر ومصر”.

وأضاف أبو شمالة في حسابه على منصة “إكس”، أن “قادة (حماس) يفاوضون العدو وأبناؤهم يقاتلون في الميدان… لا في منتجعات أوسلو، ولا في حانات أوروبا يشربون الأنخاب مع الأمريكان”.

أما الصحفي وائل أبو عمر فقال إن “عبدالله غازي حمد ارتقى مقبلًا غير مدبر، مع ثلة من المجاهدين الذين تقطعت بهم السبل في رقعة ضيقة من رفح، فقاتلوا حتى اللحظة الأخيرة… ورحلوا جائعين، محاصرين، ثابتين”.

وأضاف في حسابه على منصة “إكس”، أن “تزامن وجود الأب على طاولة المفاوضات مع وجود الابن في خط النار يجسّد معنى الوفاء ويدفع ثمن الكرامة”.

وفي السياق نفسه، قال الداعية محمد الصغير عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “استشهاد أبناء خليل الحية وباسم نعيم وغازي حمد يؤكد أن قادة (حماس) قدّموا أبناءهم قبل أنفسهم، وإن دماءهم تبرهن على صدق النية في سبيل تحرير المسجد الأقصى، وتخرس أصوات الأفاكين والمنافقين ويثبت أن القادة وهبوا أرواحهم وأولادهم ابتغاء مرضاة الله، وتعبيدا لطريق الحرية الذي لا يعرفه عبيد الشهوات”.

ويعد عبد الله ثالث شهيد يقدمه أعضاء الوفد القيادي في “حماس”، عقب الإعلان عن ارتقاء همام وهو نجل القيادي خليل الحية، ونعيم نجل القيادي باسم نعيم.