مدير «يوروفيجن» يكشف عن مقاطعة 5 دول بسبب مشاركة إسرائيل

في ظل أجواء مشحونة بالتوترات السياسية بعد أحداث السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» التي تُعد واحدة من أبرز الفعاليات الفنية العالمية. ورغم طبيعتها الفنية البحتة، فإن قرار اتحاد البث الأوروبي بالسماح لإسرائيل بالمشاركة في نسخة 2026 أثار جدلاً واسعاً، وأدى إلى إعلان عدد من الدول نيتها مقاطعة الحدث، ما يضع المسابقة أمام اختبار صعب بين الفن والسياسة.
مشاركة إسرائيل تثير الجدل
أعلن مدير «يوروفيجن» مارتن غرين أن 35 دولة ستشارك في النسخة المقبلة المقرر إقامتها في فيينا خلال مايو 2026، لكنه أشار إلى أن خمس دول قد تقاطع المسابقة اعتراضاً على مشاركة إسرائيل. وقد أعلنت بالفعل كل من إسبانيا، آيرلندا، هولندا وسلوفينيا انسحابها، فيما يُتوقع أن تنضم آيسلندا إلى قائمة المقاطعين في ديسمبر المقبل.
الموقف الأوروبي من المقاطعة
غرين أوضح في مقابلة مع التلفزيون السويدي أن موقف هذه الدول يُحترم، مؤكداً أن المسابقة ليست منصة سياسية وإنما حدث فني تشارك فيه هيئات البث العامة والفنانون فقط. وأضاف أن النقاشات داخل اتحاد البث الأوروبي كانت صريحة ومهمة، وانتهت إلى قناعة جماعية بضرورة الحفاظ على حياد المسابقة وعدم استخدامها لأغراض سياسية.
تأثير الحرب في غزة على «يوروفيجن»
الحرب في قطاع غزة ألقت بظلالها على المسابقة، حيث تصاعدت الدعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل، وسط اتهامات بوجود تلاعب في نظام التصويت. هذه التطورات جعلت «يوروفيجن» في قلب جدل سياسي دولي، رغم محاولات إدارتها التأكيد على الطابع الفني والحيادي للحدث.
مستقبل المسابقة
مدير «يوروفيجن» أعرب عن أمله في عودة الدول المقاطعة للمشاركة في نسخة 2027، مشدداً على أن الحفاظ على الطابع الفني والابتعاد عن التسييس هو الضمان لاستمرار المسابقة كمنصة للإبداع والموسيقى بعيداً عن الصراعات الدولية.



