وضوح التعليمي

محمد عبد اللطيف يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي تطوير التعليم الفني

كتب – حسام فاروق 

في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر الطموحة لتطوير التعليم الفني وتعزيز الشراكات الدولية، استقبل السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفدًا رفيع المستوى من بنك الاستثمار الأوروبي يوم الاثنين الموافق ٨ ديسمبر ٢٠٢٥. جاء اللقاء بهدف بحث آفاق التعاون المشترك ودعم جهود الوزارة في التوسع بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، بما يواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي ويحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم.

التعليم الفني محور الشراكة المصرية الأوروبية

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن قطاع التعليم الفني يمثل فرصة ذهبية للتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، نظرًا للطلب المتزايد عالميًا على العمالة المدربة والمؤهلة وفق المعايير الدولية. وأوضح أن الوزارة تمتلك قاعدة واسعة تضم 1,230 مدرسة للتعليم الفني، وتسعى لرفع كفاءتها وتجهيزها بما يتناسب مع التطورات الحديثة في مختلف القطاعات.

التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية

استعرض الوزير جهود الوزارة في التوسع بمدارس التكنولوجيا التطبيقية عبر شراكات دولية متنوعة، مشيرًا إلى التعاون القائم مع إيطاليا في 89 مدرسة، ومع النمسا في تخصصات الضيافة والفنادق، فضلًا عن التعاون مع ألمانيا وسنغافورة. وأكد أن الهدف هو منح خريجي التعليم الفني شهادات معتمدة دوليًا، بما يعزز فرصهم في سوق العمل ويواكب متطلبات الاقتصاد العالمي.

إدخال مناهج البرمجة والذكاء الاصطناعي

أشار الوزير إلى إدخال مناهج البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة للصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان عبر منصة “كيريو”، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف إكساب الطلاب مهارات البرمجة التي أصبحت ضرورة في مختلف الوظائف والقطاعات. هذه الخطوة تعكس حرص الوزارة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وإعداد جيل قادر على المنافسة.

مشروعات استراتيجية تخدم 25 مليون طالب

أكد الوزير أن جهود الوزارة ترتكز على تنفيذ مشروعات استراتيجية تتناسب مع حجم النظام التعليمي الذي يخدم نحو 25 مليون طالب، مشددًا على أن هذه المشروعات تهدف إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية والارتقاء بالمنظومة بما يحقق التنمية المستدامة.

تقدير أوروبي للجهود المصرية

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد بنك الاستثمار الأوروبي عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تحققها مصر في تطوير التعليم الفني، مؤكدين حرص البنك على تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة في مجالات البنية التحتية والتجهيزات والدعم الفني. كما أبدوا استعدادهم لتعزيز أثر الشراكات القائمة بين وزارة التربية والتعليم والجانب الأوروبي، خاصة في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

خاتمة

في ختام الاجتماع، شدد الوزير محمد عبد اللطيف على تطلع الوزارة لتعزيز الشراكة المصرية الأوروبية بما يلبّي أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم وتحسين جودة الخدمات التعليمية. ويأتي هذا التعاون ليؤكد أن التعليم الفني في مصر ليس مجرد مسار تعليمي، بل ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة والابتكار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى