الجامعة العربية: أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون فى أوضاع صعبة للغاية
ابو الغيط: 55 مليون مواطن عربى يعانون من نقص التغذية

كتب- إبراهيم عوف
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة فى مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية وتعانى فجوة غذائية هى الكبرى عالميا، ما يتطلب تضافر جميع الجهود وتسريع وتيرة التنسيق لإيجاد حلول فعّالة وشاملة، مؤكدا أن النزاعات والأزمات المُسلحة تظل واحداً من أكبر مُسببات انعدام الأمن الغذائى فى العالم العربى.
وأشار «أبو الغيط» فى كلمته بالمؤتمر العام الثالث لممثلى منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، الاثنين، إلى الوضع المأسوى الذى يعيشه أكثر من 2 مليون فلسطينى فى غزة، بعد عامين من حرب الإبادة التى شنتها إسرائيل، حيث استُخدم التجويع سلاحاً ضد السكان، فيما يعد واحدة من أبشع جرائم الحرب، إذ تم القضاء على كافة مصادر إنتاج الغذاء، «كجزء من مخطط شيطانى لجعل غزة غير قابلة للحياة.. ودفع سكانها لمُغادرتها» على حد قوله، ودعا لدخول المساعدات للسكان بشكل مُستدام، وبدون عوائق، وبرفع كل القيود التى تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية والإنسانية اللازمة لإعاشة الفلسطينيين فى غزة.
ونوه «أبو الغيط» إلى أن الفجوة الغذائية فى العالم العربى مازالت هى الكبرى عالمياً، إذ تستورد المنطقة العربية أكثر من نصف حاجتها من الغذاء من الخارج، وتصل النسبة فى بعض البلدان العربية إلى 90%، منوها بأن آثار التغير المناخى، بما فى ذلك ظواهر الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، فاقمت من حدة الفجوة الغذائية، فيما يظل الفقر المائى المشكلة الأخطر، إذ إن هناك 19 دولة من أصل 22 دولة عربية تُصنف ضمن الدول التى تعانى من ندرة المياه، وهناك 13 دولة عربية تُعانى من شح مائى مُطلق، بما يضع ضغوطاً إضافية على منظومة إنتاج الغذاء.
وأضاف أن أكثر من 55 مليون نسمة فى العالم العربى يعانون من نقص التغذية، مشيرا إلى ما أفضت إليه الأزمات الممتدة والنزاعات المُسلحة فى عدد من البلدان من أوضاع كارثية فيما يتعلق بتوفر الغذاء، ففى اليمن، يعانى أكثر من 24 مليوناً، أى 80% من السكان، من انعدام الأمن الغذائى بسبب الحرب المستمرة منذ 2014 فضلاً عن نقص المياه والجفاف. وفى السودان يُعانى الملايين انعدام الأمن الغذائى الحاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، فيما تعرضت مشروعات زراعية واعدة ومحورية، مثل مشروع الجزيرة، لما يُشبه الانهيار. وفى الصومال، تُعانى البلاد من موجات جفاف شديدة ونادرة الحدوث منذ 2020 تسببت فى نفوق الماشية وتلف المحاصيل، بما يُهدد حياة نحو 4.4 مليون إنسان بالجوع الشديد وسوء التغذية الحاد



