إنقاذ حياة طفلة رضيعة بمستشفى القناطر الخيرية: قصة إنسانية ملهمة

كتب/ محمد الهادي
في سباق مع الزمن، وبين خيط رفيع يفصل بين الحياة والموت، نجح فريق طبي بمستشفى القناطر الخيرية العام في إنقاذ طفلة رضيعة لا يتجاوز عمرها سبعة أشهر من خطر قاتل بسبب انسداد معوي تليسكوبي شديد التعقيد. هذه القصة ليست مجرد عملية جراحية، بل هي درس في الإنسانية ورسالة أمل تؤكد أن العمل الجماعي والقرار السريع قادران على صناعة المعجزات.
تفاصيل الحالة
بدأت رحلة إنقاذ الطفلة بمحاولات دقيقة عبر الأشعة التداخلية (Hydrostatic Reduction)، لكن جميع المحاولات لم تحقق النجاح المطلوب، ومع مرور الوقت كانت أنفاس الطفلة تتلاشى والأمل يتضاءل. عندها كان لابد من التدخل الجراحي الفوري لإنقاذ حياتها.
التدخل الجراحي
بناءً على تعليمات عاجلة من الدكتور أسامة الشلقاني وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، دخلت الطفلة غرفة العمليات تحت إشراف الدكتور سيد النحاس مدير المستشفى. وفي عملية استمرت ساعات، تمكن الفريق الطبي من إجراء استكشاف كامل للبطن وفك التداخل الجراحي للأمعاء دون أي تأثير سلبي عليها، ثم غلق جدار البطن بعناية فائقة، ونقلها إلى قسم العناية المركزة لتلقي الرعاية اللازمة.
الفريق الطبي
تكون الفريق من نخبة من الأطباء والمتخصصين، بينهم:
- د. عبد الله أحمد عبد الله – أخصائي جراحة أطفال
- د. شريف صلاح عبد العليم – أخصائي جراحة أطفال
- د. وليد نجاح سعيد – أخصائي تخدير
- د. محمد متولي – رئيس قسم جراحة الأطفال
- د. هشام – رئيس قسم التخدير
- أ.د. عفت عصر – رئيس قسم عناية الأطفال
- د. إيمان سنا – رئيس قسم الأطفال إلى جانب الكادر التمريضي بقيادة وردة شعبان عبد الرحمن، الذين عملوا جميعًا بتناغم وكفاءة عالية لإنقاذ حياة الطفلة.
لحظة الفرح
بعد نجاح العملية، غمرت دموع الفرح أعين الفريق الطبي، لأنهم لم ينقذوا طفلة فقط، بل أعادوا الحياة لأسرة كاملة كانت على وشك الانهيار. هذه التجربة تجسد معنى الإنسانية، وتؤكد أن الأطباء هم أبطال حقيقيون يكتبون كل يوم قصص حياة جديدة.
رسالة إنسانية سامية
قصة إنقاذ الطفلة بمستشفى القناطر الخيرية هي مثال حي على أن الطب ليس مجرد علم، بل رسالة إنسانية سامية. إنها شهادة على أن الأمل يمكن أن يولد من قلب المحنة، وأن العمل الجماعي قادر على إعادة الحياة من جديد.



