بالفيديو :استضافة بيرس مورغان لنيك فوينتس يثير غضب الاسرائيليين ومؤيدهم في أمريكا

كتب – محمد السيد راشد
أثار ظهور الناشط اليميني الأميركي المثير للجدل نيك فوينتس على برنامج الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان موجة واسعة من الانتقادات، بعدما أعاد طرح خطاباته المتطرفة وإنكاره للمحرقة اليهودية، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأميركي انقسامًا حادًا حول قضايا معاداة السامية وخطاب الكراهية. صحيفة هآرتس العبرية سلطت الضوء على هذا الجدل، معتبرة أن منح فوينتس منصة إعلامية مؤثرة يفاقم التوتر داخل الحزب الجمهوري ويثير قلقًا متزايدًا لدى الأوساط اليهودية.
هآرتس تهاجم مورغان
في تقرير موسع، انتقدت صحيفة هآرتس استضافة بيرس مورغان لنيك فوينتس، المعروف بمواقفه العدائية تجاه اليهود وإسرائيل. وأشار التقرير إلى أن فوينتس بات ضيفًا متكررًا في برامج مؤثرة داخل الولايات المتحدة، كان آخرها حوار مثير للجدل مع الإعلامي تاكر كارلسون، الأمر الذي عمّق الانقسام داخل الحزب الجمهوري بشأن كيفية التعامل مع الأصوات اليمينية المتشددة.
إعادة ترويج نظريات المؤامرة وإنكار الهولوكوست
خلال ظهوره في برنامج “بيرس مورغان غير خاضع للرقابة”، أعاد فوينتس الترويج لنظريات مؤامرة تزعم أن مؤسسات يهودية تعمل على “خنق” أي نقاش حول مراجعة أعداد ضحايا الهولوكوست. كما دافع عن تصريحاته السابقة التي امتدح فيها أدولف هتلر واصفًا إياه بأنه “رائع حقًا”، وهي تصريحات أثارت موجة استنكار واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورغم محاولته تقديم إنكاره للمحرقة في إطار “البحث عن الحقيقة”، ركّز فوينتس على انتقاد القوانين الأوروبية التي تجرّم التشكيك في الهولوكوست، معتبرًا أنها تمثل قيدًا على حرية التعبير.
تحركات لإدانة فوينتس
يتزامن الجدل مع تحرك داخل مجلس الشيوخ الأميركي لإصدار قرار رسمي يدين مواقف فوينتس، ويوجه انتقادات مباشرة للمنصات الإعلامية التي تستضيفه، بما في ذلك تاكر كارلسون ومؤسسة “هيريتج”. ويحظى القرار بدعم واسع من أعضاء الحزب الديمقراطي وجماعات يهودية مؤثرة.
وفي المقابل، أدى دفاع رئيس مؤسسة “هيريتج” عن كارلسون بعد مقابلته مع فوينتس إلى موجة غضب داخل الأوساط المحافظة واليهودية، نتج عنها استقالات وقطع علاقات من جانب منظمات شريكة للمؤسسة.
مقارنة مثيرة للجدل: غزة والهولوكوست
أثار فوينتس مزيدًا من الجدل حين قارن بين تجريم إنكار الهولوكوست وبين النقاش حول أعداد الضحايا في غزة، متسائلًا عن سبب التعامل “الاستثنائي” مع المحرقة مقارنة بغيرها من الإبادات الجماعية. واعتبر أن هذا التمييز “يثير الجنون”، على حد وصفه.
المزيد من التصعيد
يعكس الجدل الدائر حول استضافة فوينتس حجم التوتر داخل المشهد السياسي الأميركي، وتنامي تأثير الأصوات اليمينية المتطرفة، إلى جانب حساسية ملف الهولوكوست في الخطاب العام. وبينما تستمر الانتقادات الموجهة لمورغان وكارلسون، يبدو أن القضية مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.



