هدى عبد الفتاح : الشراكة المصرية-القطرية تدخل مرحلة استراتيجية

تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر مرحلة جديدة من التطور الاستراتيجي، مدفوعة بحزمة استثمارات قطرية ضخمة بقيمة 7.5 مليار دولار، أعلنت عنها الدوحة عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل الماضي. هذه الخطوة تعكس تحول الشراكة المصرية-القطرية إلى مستوى أكثر عمقًا، يركز على تعزيز التعاون في قطاعات العقار والسياحة واللوجستيات، إلى جانب الأنشطة المالية والصناعية.
استثمارات قطرية متنامية في مصر
أوضحت هدى عبد الفتاح، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن حجم الاستثمارات القطرية القائمة في السوق المصرية بلغ نحو 3.2 مليار دولار موزعة على أكثر من 266 شركة تعمل في قطاعات متنوعة. كما أشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة تقارب 80% خلال عشرة أشهر، ليصل إلى 143 مليون دولار مقابل 80 مليون دولار في عام 2023.
العقار والسياحة واللوجستيات في الصدارة
أكدت عبد الفتاح أن خريطة الاستثمارات القطرية في مصر يقودها قطاع العقارات، خاصة في مشروعات الساحل الشمالي، إلى جانب السياحة والموانئ والمناطق اللوجستية التي تمثل قطاعات استراتيجية لتعزيز حركة التجارة والاستثمار. كما لفتت إلى اهتمام متزايد بالقطاع الصناعي الذي يشكل ركيزة أساسية للتعاون المستقبلي.
المنتدى الاستثماري المصري-القطري
انعقد المنتدى الاستثماري المصري-القطري بمشاركة قيادات الغرف التجارية ورجال الأعمال من الجانبين، حيث ناقش آفاق التعاون الاستثماري والمزايا التنافسية للاقتصاد المصري. وأكدت عبد الفتاح أن توسع الاستثمارات القطرية يحقق فوائد متبادلة، من خلال خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاج المحلي، ونقل الخبرات، بما يعزز الشراكة الاقتصادية المستدامة بين البلدين.



