الصراط المستقيم

الكفر الحلو…

كتبت عزه السيد

حكاية اعجبتنى

فى أحد الأيام كان موسى يسير فى الجبال وحيدآ عندما رأى من بعيد راعيآ ..كان الرجل جاثيآ على ركبتيه ويداه ممدودتين نحو السماء ،غمرت موسى السعادة لكنه عندما إقترب منه دهش عندما سمع الراعى يصلى فقد كان يقول
(يا إلهي الحبيب إنى احبك أكثر مما قد تعرف، سأفعل أى شئ من أجلك، فقط قل لى ماذا تريد، حتى لو طلبت مني أن اذبح أسمن خروف فى قطيعى،فلن اتردد فى عمل ذالك، اشوية وأضع دهن إليتة فى الرز ليصبح لذيذ الطعم.)
إقترب موسى من الراعى لينصت الية أكثر
(ثم سأغسل قدميك وأنظف أذنيك ،وأفليك من القمل ،هذا هو مقدار محبتى لك)
عندما سمع موسي ذالك صاح مقاطعآ الراعى وقال:توقف أيها الرجل الجاهل ماذا تظن نفسك فاعلآ، هل تظن أن الله يأكل الرز؟ هل تظن أن لله قدمين لكى تغسلهما؟ هذة ليست صلاة هذا كفر محض
كرر الرجل اذى أحس بالذهول والخجل إعتذارة ، ووعده بأن يصلى كما يصلى الأتقياء.
فعلمة موسى الصلاة فى عصر ذالك اليوم ثم مضى فى طريقه راضيآ عن نفسة كل الرضا
لكن فى تلك اللية سمع موسى صوتآ كان صوت الله
“ماذا فعلت يا موسي؟ لقد أنبت ذالك الراعى المسكين ولم تدرك معزتى لة ، لعلة لم يكن يصلى بالطريقة الصحيحة لكنه مخلص فيما يقوله ،إن قلبة صاف ونيتة طيبة إنى راض عنه، قد تكون كلماتة بالنسبة لأذنيك بمثابة كفر ، لكنها كانت بالنسبة لى كفرآ حلوآ”
فهم موسى خطأة فى الحال، وفى الصباح الباكر من اليوم التالى، عاد إلى الجبال ليبحث عن الراعى، فوجده يصلى ، لكنه فى هذة المرة كان يصلى بالطريقة التى علمة إياها، ولكى يؤدى صلاتة بشكل صحيح كان يتلعثم، وكان يفتقد إلى الحماسة والعاطفة كما كان يفعل سابقآ.
ربت موسى على ظهر الراعى وقال: ياصديقى، لقد أخطأت ، أرجو أن تغفر لى ، أجو أن تصلى كما كنت تصلى من قبل، فقد كانت صلاتك ثمينة ونفيسة فى عيني الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.