بقلم/ محمد بهى
إتقابلنا صدفة بعد فراق سنين طويلة– وفى عنينا نظرات تحدى
للزمان وأوجاعه الأليمة– وعلى شفايفنا إبتسامة أمل تحيى نبض قلوبنا البريئة — — تواعدنا أن نتقابل وسط الزهور والورود الجميلة——- وفى الميعاد إتجمعنا بلهفه وشوق وفرحة ——قالت حبيبى ممكن تقبل منى أجمل وردة زى ما أتقابلنا أول مرة–ولا مش فاكر؟ –قلت انا فاكر كل كلمة —كل همسة —-كل نظرة —أقولك احنا كنا فى شهر عشرة — وماشين سوا وسط الحقول والخضرة وانت زى الغزال ولابسه بلوزة حمرة وفى ايديك كتاب و واقفة جنب الشجرة وقلتى بص فى عنيا قلت بمداعبة –الله عنيك خضرة– وانتى ببرائه قلتى إزاى انا عنيا سمرة ! ومسكتى ايديا وقلت أخيرآ ضحكت الدنيا ليا —، قالت بجد انت فاكر كل كلمة من كلامى— قلت وحياة عنيكى لسة صوتك بيرن فى ودانى ولو كنت نسيت ما كنت عشت أيامى قالت كفاية كلام فى الماضى فين الطيارة الورق اللى إتفقنا عليها شافتها فرحت اوى وقالت وانا جبت حرفين اسامينا—–مسكنا الخيط بأيدينا والطيارة فى الهوا بتحضن حروف اسامينا وكأنها بترقص مع خطاوينا —مالت عليا وقالت بهمسة جايب ايه تانى فى الشنطة؟ قلت انا جايب حاجة جديدة صدقينى مفاجأة —علشان كل مرة بتعرفى هديتى قبل ما تشوفيها وطول السنين دى كنت بسأل نفسى أزاى كنتى بتعرفيها ضحكت ضحكة رقيقة وقالت مش انا جواك وانت بتشتريها قلت طب انا جايب حاجة عمرك ما مسكتيها قالت برده عارفه وبصراحة كان نفسى اوى فيها قلت بابتسامة يا سلالالالالام على الكياسة—– قالت برقة ودلال— أقولك ——–هات المصاصة صرخت من الفرحة وقلت حبيب قلبى كلك فراسة ——-قالت يعنى انت نسيت !!!مش طول عمرنا انت القلم وانا الكراسة وكل حرف بتكتبة انا بفسره—– وهى دى الخلاصة—– واحنا بنتمايل اتقطع الخيط من ايدينا ومن شدة الخوف والغضب —-من قلوبنا بكينا———– وصحيت من النوم مفزوغ وعنيا مالياها الدموع — وبأعلى صوت كنت بصرخ– حروووووووووف اسامينا—— وقلت –آه —حتى فى الاحلام ضاعت أمانينا بس زاد خوفى وقلقى عليها جريت على التليفون علشان أطمن عليها بصيت فى الساعة —-قلت ماينفعشى أتصل بيها وانا فى شدة حيرتى على اللى جرى لينا رن تليفونى برسالة رقيقة بتقولى فيها— هو ايه اللى حصل بعد ما طارت حروف أسامينا-؟ صرخت من الفرحة وقلت –ياااااااااااااه –حتى الأحلام بنكملها لبعضينا –وأحترت —-وبعد لحظة صمت ——كتبت ———-رجع الواقع الأليم لينا.-
