تذخر صفحة الصديق العزيز الفنان الشامل سعيد فرماوي بموضوعات مهمة وحيوية تعكس اخلاصه الشديد ووطنيته وولعه بمصرنا الغالية وبابنائها خاصة اولاد البلد الطيبين .
وبمناسبة عيد الأم نشر المبدع فرماوي على صفحته قصيدة عن أمه الحاجة نظيرة كتبها صديقه الشاعر المبدع دكتور عادل معاطي بعد معايشته عن قرب لها ، وحرص موقع ” وضوح الاخباري ” أن ينشر هذه القصيدة التي ترسم لوحة تفصيلية لصفات كل الأمهات المصريات.
نظيره لا نظير لها
إلى خالتنا الغالية الحاجة نظيرة
أم الفنان الشامل سعيد فرماوي
ولا بتكتب ولا بتقرا
ولا بتعرف تفك الخط
ولا بتحسب حساب بكره
عشان تضمن تقف ع الشط
إذا مره حدفها الموج
ساعات تحسبها بس بشرط
عشان عارفه بإن الكون ده متقسم
حتت بالظبط
وعارفه العدل عمره ف يوم ماكان معووج
قصاد المنطق المنحط
وعارفه مداه
وعارفه كل بني آدم نصيبه معاه
لا فيه نقصان ولازياده
وزي ماجانا ف الدنيا زمان عريان
هيرجع ملط
لذلك عمر أيامها ماكات وردي
لكن عايشه.. ووقت بوقت
إذا شدت عليها الدنيا بتهدي
وعايشه حياتها لولادها عشان تدي
وبانيه عشه فوق السطح فيها فراخ ووز وبط
وفيه دندي
أهو متشال لأي ظروف
ومهما الدنيا ضاقت بيها بتعدي
ولا بتشعر بأيها خوف
وعمر الحلم ف عنيها ماكات شايفاه
آهو اللي بييجي عارفه مداه
وماشيه فكل دنيتها.. بنيتها
تسلم أمرها لله
وقوتها ف بساطتها
ورغم الشده والأهوال
بتتبسم
فلا بتبكي .. ولاقالت ف مره الآه
ومهما تشيل من الأحمال .. ماتتألم
ولاتشكي .. ولا تنطق وتتكلم
وحتى ان مره ضاق الحال
لايمكن تتحوج بسؤال إلى مخلوق
وبتعدي
ولما تروح على البقال
عشان تاخد ف آخر الشهر تموينها
سواء سكر ورز وزيت
تحط الحاجه ف الصندوق
بدون تخطيط
وتمشي تشيله على عينها
ولا بتجيب ولا تودي
وكل الخلق عارفينها
فلا بتمضي .. ولا بتبصم
ولما الأمر يستلزم .. آهي بتختم
على الدفتر.. وفي الكراس
مادام الختم جوه ف عبها متشال
عشان تخدم جميع الناس
وإيدها سخيه عالفقرا
وعمر الحب مابينقاس
ماهش محتاجه تكتب كلمه أو تقرا
ولا بتفرق ف مشاعرها
دي هى عايشه بالإحساس عشان غيرها
دي ست بخمسميت راجل
وبين الناس حمام زاجل
بيبعت كل يوم مرسال.. ويطلع فوق
ف حنيتها تلقى الشوق
على الجنبين .. ولا الشعرا
ف عينها نظرة المخنوق
واذا مدت إديها لحد تلقى الذوق… ولا الأمرا
وضحكتها بتفرش ف الغيطان فدادين
غيطان خضرا
تفك الطوق عن المساكين
ورغم القلب فيه جمره
بقالها سنين
لكن صابره ليوم الدين
فمالهاش أرض تبني عليهم الأوضتين
ومالهاش طين
ولا بقره
ولا شجره
ولا نخله بترمي بلحها وسط السوق
تجيب قرشين
ولا بتستنى كنز يكون ف إيد مرزوق
عشان جلجل ومتولي وبدر وشوق
دي رافعه تمللي راسها لفوق
وهى دي احلى أوصافها
وعم عطيه
من أول مايوم شافها
رمى حمله على كتافها
وهى استسهلت شيلته
وعرفت إنها شراعه ومركبته
وهى دراعها مجدافها
عشان توصل بحنيه
وتبقى دليله ف الميه
وتبقى رفيق
إذا يوم حس إنه ف ضيق
وتبقى الملكه فوق العرش
فجابت درش
وجاب فتحي وجاب توفيق
وجاتله صباح وفوزيه
وفوق ده وده سعيد زنجر
وجابت برضه بلة ريق
تنور له طريق بكره .. إذا فكر
وهى اتولت التعليم وبالفطره
بدون ما حروفها تتكسر
وخالتي نظيره كات شاطره
وعم عطيه كان اشطر
عشان ادرك من الأول
بإن نظيره نهر ماعمره يتحول .. عن المجرى
ولا يقصر
وإن عطاءها كان أكتر
وإن الحب كان زادها وزوادها
وزارعه ف كل قلب قيراط
من الأحاسيس
لبنها ماكانش لولادها
ده كان لجيرانها ف الحاره ولاد وبنات
لبنها ده ماكانش رخيص
ده كان أغلى من الثروات
عشان يبقى الجميع اخوات
يخافوا من الهموم على بعض
ويتحاموا ف وقت الجد
ضد الخوف
وسعد دسوقي واحد م اللي دخل الجوف
لبن أرتال
وكانوا بيضربوا الأمثال
بسعد دسوقي بعد دقيقه أصبح خال
فبكره تشوف
بإن نظيره كانت ساحبه عالمكشوف
من الحب اللي يروي ألوف
وإن نظيره كانت مدرسة أجيال
تعلمهم يكونوا ازاي قصاد الاهوال
كمان ازاي يطولوا النخل.. بإديهم
ولو مش سهل
تعلمهم بإن الناس جميعا أهل
وهى ضيوف
فخالتي نظيره جت حفرت بإيدها حروف
ماهيش عن جهل
لحد الوقت مكتوبه على ورق الشجر ف صفوف
فقرب حبه واتمهل
وبص .. وشوف
د. عادل معاطي