بين مسعود أوزيل وكيكي أين يقف المسلمون؟
حدثان مهمان وقفت أمامهما أمس وغدا وحري بكل غيور و”رجل” أن يقف أمامهما.
الأول:إعلان اللاعب الألماني”المسلم” مسعود أوزيل اعتزاله اللعب الدولي كلاعب أساسي ضمن تشكيلة المنتخب الألماني لكرة القدم وذلك بسبب ما وصفته ب”العنصرية”تجاهه لكونه مسلما.
أوزيل قال في حسابه على “تويتر”:عندما نفوز فنحن ألمان وعندما نخسر فنحن مهاجرين”
هذا هو محور أداء الغرب تجاه المسلمين فمهما فعلت معهم لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم كما أخبرنا رب العالمين في كتابه الكريم:
“وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾.البقرة ١٢٠.
أوزيل ذو الأصول التركية تعرض لانتقادات حادة بسبب صورة له مع الرئيس التركي أردوغان برغم تأكيده على أن الصورة ليست لها أبعاد سياسية.
أوزيل فاز منذ سنوات بجائزة أكثر الشخصيات تأثيرا في المجتمع الألماني.
أوزيل يصلي الصلوات الخمس ويقرأ القران الكريم قبل المباريات.
كل ذلك لم يشفع له وجعلوه كبش فداء ل”خيبة”المنتخب الألماني وخروجه من الدور الأول لنهائيات كأس العالم بروسيا.
الغرب يتعامل مع المسلمين بمبدأ اليهود مع عبد الله بن سلام كان سيدهم وابن سيدهم طالما هو على يهوديته أما إذا أسلم فهو سفيههم وبن سفيههم.
قرار أوزيل هو قرار مسلم صاحب إرادة وعزة وكرامة امتثالا لقول الفاروق عمر رضي الله عنه”نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”
في المقابل تهافت الشباب في العالم العربي في تقليد الغرب في رقصة عرفت باسم’تحدي كيكي” يخرج الشاب أو الفتاة من السيارة يرقصون ويتمايعون وكأنهم”مجانين” تقليد أعمى ونشر الرذيلة والفاحشة في مجتمع المسلمين.
تعدى الأمر لارتكاب مشاهير لهذه الجريمة في حق أنفسهم وحق المجتمع.
قال الله تعالى:
“إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم؛
“يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواهابن ماجه في سننه.
فأين يقف المسلمون ؟في طريق أوزيل وعزته أم في طريق كيكي والذل والهوان.