ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ..الشهيد الذي ﺃﻋﺎﺩ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ
كتب: الدكتور محمد النجار
منﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ .. ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻨﻘﺎً ؟!!!
انه ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ الراحل الذي ﺩﺧﻞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺮﺷﺤﺎً ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺳﻨﺔ (1950ﻡ) ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﺠﻴﺐ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻸﺗﺮﺍﻙ ﺑﺎﻟﺤﺞ.
ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ،،
ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ، ﺣﺼﻞ ﺣﺰﺏ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﻨﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﻘﻌﺪﺍً ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﺜﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻘﻌﺪﺍً .
ﻭﺗﺴﻠﻢ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﺟﻼﻝ ﺑﺎﻳﺎﺭ (ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ) ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﺷﺮﻉ ﻟﺘﻮﻩ ﻳﻨﻔﺪ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ..
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻌﻘﺪ ﺃﻭﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻏﺮﺓ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :( ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﻌﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ) ..
ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ (1954ﻡ) ﻭﻫﺒﻂ ﻧﻮﺍﺏ ﺣﺰﺏ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﺇﻟﻰ (24) ﻧﺎﺋﺒﺎً، ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻓﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻧﺸﺄ (١٠ ﺁﻻﻑ) ﻣﺴﺠﺪ، ﻭﻓﺘﺢ (٢٥ ﺃﻟﻒ) ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، وﺃﻧﺸﺄ (٢٢) ﻣﻌﻬﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﻮﻋﺎﻅ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺳﻤﺢ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﻪ، ﻭﺃﺧﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻟﻠﺤﺒﻮﺏ ﻭﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ..
ﻭﺗﻘﺎﺭﺏ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺳﻨﺔ (1956ﻡ).
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺿﺪ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ( ﺟﻤﺎﻝ ﺟﻮ ﺭﺳﻞ ) ﺳﻨﺔ (1960ﻡ) ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺷﻨﻖ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﻭﻓﻄﻴﻦ ﺯﻭﺭﻟﻮ ﻭﺣﺴن ﺑﻠﻜﺜﺎﻧﻲ ..
ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ اليهودي ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻮﻫﻴﻦ :
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻣﻨﺪﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ، ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺇﻻ ﻷﻧﻪ ﺃﻋﺎﺩ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ !!