الاسرة والطفل

أفيدونى … هى والإختيار

كتبت نغم الجارحي

غريبة هى النفس البشرية فى تقلباتها غموضها وإتجاهاتها وطريقة إتخاذ القرار والتعامل مع الأحداث
هل يمكن أن نكتشف غموض هذه النفس ونفهمها
هل نستطيع أن نعرف اسرار طريقة التفكير والإختلافات بين البشر أم سنظل نتفاجئ كل يوم بنوعيات وأنفس مختلفة وطرق تفكير غريبة لا نستطيع التعامل أو التعليق عليها
إستمعت إليها وأصابتنى الحيرة ولم أستطع أن أشير عليها بما تفعل بعد أن حملتنى أمانة إعطاء الرأى والمشورة فأردت أن أشرككم معى علنا نستطيع افادتها وتقديم النصح لها
هى سيدة فى منتصف الأربعينات مطلقة من فترة طويلة ولديها 3 أبناء فى مراحل تعليم مختلفة والاب غير موجود الا بالاسم فقط تركهم للأم بشكل كامل الا من بعض السؤال كل مدة لحفظ ماء الوجه فقط
جميلة ومثقفة وتعمل فى وظيفة محترمة تفانت فيها واعطتها الكثير من الجهد والوقت تنال حب واحترام كل من يتعامل معها لم تسمح لأحد بالتجاوز فأصبحت اخت وصديقة للجميع
ونسيت او تناست فى وسط كل هذا نفسها مشاعرها أحاسيسها كأنثى بيتها واولادها وعملها هم كل حياتها الا أنها استيقظت فجأة على واقع مؤلم الأبناء كبروا وبدأوا كل يبحث عن حياته الخاصة ودراسته وأصدقاؤه وفقط

وبدأت تحس بالوحدة والوحشة تفتقد إلى الرفقة والونس وبعد أن كانت ترفض مبدأ الارتباط أو تفكر فيه بدأت تشعر بالرغبة الملحة لذلك ومع التقدم بالسن يصبح الاختيار صعب إلا أن القدر كان رحيما بها وساق اليها شخصين تقدموا لها فى نفس الوقت يريدان الزواج منها
أحدهما يمتلئ حيوية وجرأة وشباب واهتمام ومعهما عصبية وغيرة كالموج الهادر والاخر يمتلئ هدوءا وحنانا وعطفا ورزانة كالنيل الهادئ
والاثنين يتشابهان فى الحالة الاجتماعية والمادية إلا أن الاول يصغرها بعدة سنوات لا تظهر لأن شكله لا يوحى بذلك قلبها يشير عليها باختيار الاول اما العقل لا يقبل الا بالثانى وهى فى حيرة ولا تستطيع الاختيار
والمفاجأة عندما سألتها من منهم تشعرين بعاطفة نحوه ردت ( الاثنين )
نعم الاثنين وهذا ما اصابنى بالذهول وبدأت أفكر بينى وبين نفسى هل ممكن أن يحدث هذا ولماذا ؟
هل ممكن أن يكون ذلك نتيجة للحياة الجافة والسنين الطويلة التى عاشتها وحيدة هل يمكن أن تكون حاجتها للرفقة والونس والحب هو ما يصور لها ذلك
وهذا ما أصابنى بالحيرة ولم أستطع تحديد أيهما أفضل والذى يتناسب مع ظروفها ولذلك اتمنى أن تشاركونى الرأى والمشورة فى الإختيار فايا أعزائى القراء -( أفيدونى أفادكم الله )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.