باكستانية تهدي متحف المدينة المنورة أغرب مصحف في العالم
كتب /إيمان أبوالليل
“إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” سورة الحجر آية ٩
عندما نزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم،
لم ينزله جملة واحدة ،بل (نزله )،وهكذا اللفظ القرآني دقيق ومقصود وليس عبثا
كان جبريل عليه السلام ينزل بآيات القرآن رويدا رويدا وحسب مناسبة النزول ، تتراوح بين الثلاث آيات والخمسة، ولم يزيد حتى يتدبر الناس ما فيه،
والقرآن الكريم هو الكتاب المقدس الوحيد الذي لم يحرف ولا يوجد به أي تناقضات ، ولقد سخر الله تعالى من عباده من يسعى ويجتهد لخدمة القرآن .
ولعظمة مكانة وقدسية القرآن في قلوب الناس ،أنطق به ألسن ليست بالعربية وتلك معجزة نقف عاجزين أمامها
لذلك سعت السيدة الباكستانية نسيم أختر من ولاية بنجاب ،إلى كتابة القرآن الكريم بطريقة التطريز اليدوي،وقد بدأت به عام ١٩٨٧م وانتهت منه عام ٢٠١٨،
ولعشقها ومدى إيمانها بقدسية القرآن عاهدت نفسها أمام الله ألا تخيط حرفا منه إلا وهي على طهارة كاملة ،وأن تحيكه في الثلث الأخير من الليل،
إستغرقت نسيم ٣٥عام مدة تطريز كتاب الله المقدس،
وقامت بإهدائه إلى متحف القرآن الكريم بالمدينة المنورة،وكان هذا في موسم الحج الماضي،بعد تحقيقه من قبل المسؤولين، وبهذا تكون قد شاركت في هدف المتحف وهو تعريف الناس بكتاب الله عبر محتوى دقيق وإبراز جوانب عظمة القرآن العظيم ومعرفة تاريخه،لقدأضافت نسيم أختر الباكستانية أغرب مصحف بالعالم لكونه لم يكتب بالحبر ولا بالفحم ولا بأي مادة ،لكنه نتيجة صبر واعتكاف على رسم حروف كلام الله بالإبرة والخيط