دروس فى ذكرى المولد النبوي.

بقلم. أ. د/نادية حجازى نعمان
هى ليست ذكرى مولد نبوي ولكن مولد أمة…أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.. نتذكر فيها أن الله كرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فجعله سيد ولد آدم ولا فخر وإن كنا نحب الرسول فيجب أن نتبعه ونتذكر فى يوم مولده قول الله ” إن كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ” صدق الله العظيم.
لايحصل الإيمان إلا بمحبة الرسول فقال عليه الصلاة والسلام ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ” صدق رسول الله وجعل الله الملائكة دائمة الصلاة على الرسول ” إن الله وملائكته يصلون على النبى ” . فلنتذكر هذه المنزلة الرفيعة له عند الله ومن تمام كرامات الله عليه أن جعل أمته خير أمة فقال ” كنتم خير أمة أخرجت للناس ” .
ففى ذكرى مولد الرسول فرصة لكل مؤمن أن يتذكر أن الله اصطفى هذا النبى صلى الله عليه وسلم من بين كل الخلائق ويجب أن تكون هذه الذكرى موعظة لكل منا أن يتذكر حاله مع الله وحاله مع سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .
الدروس والعبرمن مولده :
1 – ليس من محض الصدفة أن يولد صلى الله عليه وسلم يتيمًا ثم يفقد أمه ثم جده فينشأ بعيدًا عن تربية الأب ورعايته محرومًا من عاطفة الأمومة ولكن الحكمة من ذلك :
ا – أن تبدد الشكوك التى توهم الناس أن الرسول دعوته كانت بتوجيه من أبيه أو جده .
ب – انتقلت كفالته إلى عمه التى شاءت حكمة الله أن لايسلم حتى لا يوهم أن لعمه دخل فى دعوته أو أن المسألة قبلية أو لزعامة أو منصب لعائلة يحافظ عليه .
ج – أنشأه الله يتيمًا حتى لا تميل نفسه إلى الجاة والسلطان .
2 – ماورد أن مالحليمة السعدية عاد مخضرا بعد أن كان مجدب يدل على علو شأن الرسول حين كان طفلا .
3 – حادثة شق الصدرالتى حدثت للرسول وإخراج القلب وإخراج علقة منه وهى حظ الشيطان
( أخرجها جبريل عليه السلام ) ثم غسل القلب فى طست به ماء زمزم ثم إعادته فيجب علينا أن نتذكر أن نخرج قلبنا من غفوته وثباته ونملأ قلبنا بالحب والطاعة لله والرسول.