أراء وقراءات

العذريه – المعني الغائب

كتبت / نغم الجارحى

بمجرد قرائة العنوان يتبادر للذهن
العذرية الجسدية للفتاه المقبلة على الزواج

ولا يتطرق أحد للمعنى الأهم والأشمل لكلمة العذرية
هذه المقاله خارج المسار فلا أكتب عن مشكلة صادفتنى باحثة عن حلول
ولكني عن أمر أستوقفنى لم يسبق أن تعرضت له من قبل حرك حواسي ومن ثم قلمي للكتابة
عن العذرية بالمعنى الأشمل

فغالبية المجتمع نشأت علي فكرة أن الغشاء الرقيق التى تثبت به الفتاه عدم تعرضها لأنتهاك جسدى
سواء بقهر أرادتها وجسدها أو بأرادتها
هو جواز مرورها لثبوت براءتها أمام الجميع عند زواجها
مع أن المتعلمين منا وحتي أنصاف المتعلمين نعرف ونري علي وسائل التواصل أن هذا الغشاء يمكن بمنتهى السهولة التحايل عليه وإعادته كما كان ليس بعملية بسيطة كما كان فيما مضي
بل بأقراص وفرتها الصين تحت اسماء عده
كأقراص إستعادة العذريه
وأقراص البكاره
وأقراص العفه

إلا أن الجميع يصر
على أنه بدون ذلك الغشاء فالفتاه ليست شريفة
ولا أخلاق لها

وأندهش إذا كان الأمر كذلك فماذا عن عذرية الفتي لماذا لم يتحدث عنها أحد أليس من حق الفتاه التى حافظت على نفسها وجسدها أن تطلب الزواج من فتي بكر مثلها لم يسبق له أن دنس جسده قبل الزواج
أليس هذا حق أصيل

جملة سمعتها
“أريد أن اتزوج شاب بكر مثلي فلقد حافظت على جسدى ومنعت نفسى بأرادتى من الدخول فى أى علاقة مع أى شخص رغم إحتياجى لذلك وأريد شابا بكر”

وجاء الرد بكل ثقه
من الغالبيه ( لن تجديه)!
يا الهى هل وصل العبث
لهذا الحد

لماذا لا نربى أبنائنا الذكور كالإناث وبنفس القيم
بأن العذرية لا تتجزأ
وأن الدين يأمرنا بالحفاظ على أجسادنا
إلا على أزواجنا فقط
وأن الشرف لايتجزأ

أما أن الأوان ياساده
أن نصحح مفاهمينا
ونغير نظرتنا للشاب الشريف بأنه لا يعرف شيئا ولا خبرة لديه
مرددين مقولة أبليس (سيخون بعد زواجه)

ومن الأفضل أن يكون متعدد التجارب قبل الزواج حتى يعرف قيمة زوجته و لا يخونها
(أي منطق معكوس)

فالصحيح أنه لو تربى على الشرف والعذريه
فلن يفرط فى جسده وسيكون لزوجته فقط فى علاقة ناجحة
بدلا من أن يتعرض لإنتكاسات لا تحمد عقباها بسبب علاقاته السابقة التي قد تحرك داخله أفكارا سوداء
بأن كلهن سيئات
حتي زوجته
وتمنعه أفكاره
من إستكمال علاقة مستقرة مع زوجته العذراء

بل ونسمع عن تضييق وشك في كل حركه
وكل كلمه
شك يحركه ويغذيه تجاربه قبل الزواج

أصبحنا محاصرون بالفتنة من كل أتجاه تليفزيون سينما مسرح محمول تواصل أجتماعى
المشاعر بكل أنواعها النمطيه وحتي الشاذه معروضة طوال الوقت والحصول عليها بمجر كبسة زر
لأصبح من الصعب الحفاظ على مشاعرك وكبح جماح نفسك وضبطها بل قد تصاب بإنتكاسات وهزائم
فى تلك المعركه
لتفاجئ وقد فقدت عذريتك ذكراً كنت
أو أنثي
الجميع يلاحظ عزوف الشباب من الجنسين
عن الزواج
فالجميع لديه أزمة
ثقة شديدة
وسهولة التواصل خارج أطار الزواج يسر الرذيله

وبدأنا نسمع عن أشياء
لم نكن نجرؤ على التفكير فيها من قبل مثل تصميم وتأكيد بعض الشباب من المقبلين على الزواج من إجراء كشف عذرية للفتاه قبل الزواج ومنهم
من يحاول إستمالة الفتاه عن طريق النت ويرى هل ستستجيب أم لا

ومنهم من يقرر مراقبة الفتاة التى يريد الأرتباط بها لفترة قبل الإقدام على هذه الخطوه

أشياء لم نكن نسمع عنها أو حتي نتخيل حدوثها وفوجئنا بها

فهل نستطيع العوده
لما كنا عليه؟
هل يوجد أمل فى إصلاح ما فسد وإصلاح ما تم تدميره عمداً فى مجتمعنا؟
أم فات أوان ذلك!!!

أفيدونى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.