مفاجآت مرعبة في ذبح طبيب لزوجته الطبيبة واطفاله .

كتب الدكتور /محمد النجار
سبق أن نشرنا خبر ذبح طبيب باطنة (أحمد عبد الله زكي) لزوجته طبية التحاليل (منى فتحي السجيني) وأولاده الثلاثة (ليلى 5 سنوات ، عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات( في منطقة سخا بمحافظة كفر الشيخ في مطلع رأس السنة الحالية ، 2019وكانت النيابة المصرية تقوم بالتحقيقات لكشف حقيقة الحادث ودوافعه ..
وقد كشفت التحقيقات تفاصيل مذهلة في ذلك الحادث الأليم ، واعترافات القاتل وهو الزوج الطبيب أحمد عبد الله زكي البالغ من العمر 42 عاما أمام النيابة المصرية أن العلاقة بينه وبين زوجته كانت مليئة بالخلافات والمشاكل، وعدم الثقة، والشك في سلوك الزوجة وتصرفاتها، فضلا عن إثارتها للمشكلات مع أهل الزوج.
وأكد الطبيب (الزوج) أنه عثر على محادثة لزوجته مع شخص مجهول على واتساب، ومضمونها يؤكد أنها كانت على علاقة به، وعندما واجهها أخبرته أنها كانت بالفعل على علاقة سابقة به قبل الزواج، وانقطعت بعد الزواج، وأن سبب المحادثة هو رغبتها في إنهاء مصلحة خاصة بها، مضيفا أن المحادثة كانت تدل على وجود علاقة عاطفية وجنسية بينهما، وبها عبارات لا تقال إلا بين عشيقين أو زوجين وقد شك في سلوك زوجته بعدما عثر على صور عارية لها على هاتفها الموبايل، فضلا عن المحادثة السابقة، ومع تزايد إثارتها للمشكلات قرر قتلها، وقتل أولاده، لأنهم لن يجدوا من يتولى رعايتهم بعد مقتل والدتهم وحبس والدهم .
وكشف الزوج الطبيب في طريقة تدبيره وتنفيذه لقتل زوجته واولاده قائلا : إنه قرر قتل الزوجة والأطفال قبل وقوع الحادث بأيام، واشترى سكينا، وفي صباح يوم الحادث تناول الإفطار معها وقاما سويا بتدخين النرجيلة(الشيشة) وعاشرها جنسيا ثم نزل لعمله، وعاد ونفذ جريمته حيث شنقها أولا بحبل ستارة حتى فقدت الوعي، ثم قام بذبحها للتأكد من وفاتها، وبعدها قتل أطفاله الثلاثة حيث كانوا جميعا نائمين.
تعليق الكاتب الصحفي
عندما تغيب القيم والاخلاق ينحدر الانسان الى اسفل السافلين ، وعندما ينسى الانسان ربه ، ولا يخاف عقابه تكون عاقبته مؤلمة في اكتشاف أمره وضياع شرفه ، وضياع أعز مايملك من في تلك الحياة من الزوجة والابناء ..
فما فائدة أي منصب أو مال أو جاه أو سلطة أمام تلك الفضيحة المدوية لهذه الاسرة ، وما هو المآل لذلك الزوج الذي قتل ابناءه بيده وهو يدرك انه سييتم سجنه مدى الحياة او إعدامه؟؟
يجب ان نعيد النظر في منظومة القيم الاخلاقية التي سادت في عالمنا العربي والاسلامي الذي نرى في كل يوم جرائم مُذهلة لم يكن اباؤنا يتوقعونها ولم تكن اجهزة اعلامنا تتوقعها منذ ثلاثين سنة .
ويجب ان نعيد النظر في استخدامنا للوسائل التكنولوجية التي اصحبنا نستخدمها ، وكيفية ترشيدها للاستخدام المفيد لصالح الاسرة والمجتمع بدلا من نتائجها المدمرة التي رأيناها في تلك الجريمة المرعبة وأمثالها من الجرائم التي لاتقل عنها إجراما ..