خواطر عمو يوسف ( 26) المديرة الشجاعة
أحبابي ..
هذه مديرة أو معلمة شجاعة فعلت الواجب الذي يمليه عليها دينها وضميرها وشرف المهنة وهو التربية الصحيحة للأجيال. فهي بعملها هذا إما أنها تساهم في أن يقلع الطلبة والطالبات عن تناول هذه السموم، أو على الأقل تخلق داخلهم رادعا داخليا منبها بأن تناول هذه الأشياء عمل خاطئ سيردعهم يوما ما عن شراء هذه الأشياء الضارة وتناولها، كما سييدفعهم أيضا إلى تنبيه غيرهم إلى مخاطرها.
فقد قامت بإعدام المأكولات المصنعة التي تباع في البقالات ومحلات السوبر ماركت والتي تضاف إليها مواد حافظة ومواد ملونة تسبب أمراضا خطيرة..
ويجب على كل مديري المدارس ومعلميها ومعلماتها بل وكل الآباء والأمهات أن يفعلوا مثل هذه المعلمة الشجاعة إن كانوا يريدون أن يؤدوا الأمانة بحق وإخلاص.
كونوا روادا وأبطالا في مدارسكم وبيوتكم مثل هذه المديرة، وكفانا انغماسا في اتباع سياسة القطيع المهلكة، وفي أن نكون إمعة لا رأي لنا ولا موقف محدد من الأخطاء والأخطار المحدقة بنا من كل جانب.
وأقول لمنتجي وبائعي هذه السموم: اتقوا الله فينا وفي فلذات أكبادنا وأكبادكم، فأنتم ترون بأم أعينكم كيف انتشرت الأمراض الخبيثة بشكل شبه وبائي بين الصغار والكبار في مجتمعاتنا بسبب هذه المواد المسرطنة التي تحتويها هذه المأكولات الجاهزة
اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون أو يتعامون عن الحق والصواب