بكائية طالب مخلص على أحوال معلمه
ﻗﺼﺔ واقعية ﻣﺆﻟﻤﺔ
دخل ﻃﺎﻟﺐ أحد المصانع ﻓﻮﺟﺪ ﺍﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺭﺳﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻃﺎﻫﻴﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻓﺼﻮﺭ حاله ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺼﻴﺪﺓ التالية :
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻗﻮﻝ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻳﺖ ﻣﻌﻠميﻓﻲ
ﻣﻄﻌﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻳﻌﻤﻞ ﻃﺎﻫﻴﺎ
ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺎﻋﺸﺖ ﻳﻮﻣﺂ ﻛﻲ ﺍﺭﻱ
ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻧﺎ ﻟﻠﺴﻌﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﺎﻛﻴﺂ
ﻟﻤﺎ ﺭﺍﻧﻲ ﻏﺾ ﻋﻨﻲ ﻃﺮﻓﻪ
ﻛﻲ ﻻ ﺍﻛﻠﻤﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ … ﻻﻫﻴﺎ
ﻫﻮ ﻣﺤﺮﺝ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻧﺎﺩﻳﺘﻪ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺧﻠﺘﻚ ﻧﺎﺳﻴﺎ
ﻓﺎﺟﺎﺏ ﻣﺒﺘﺴﻤﺂ ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻛﻔﻪ
ﺍﻫﻸ ﺑﺴﺎﻣﻲ ،ﻣﺜﻞ ﺍﺳﻤﻚ ﺳﺎﻣﻴﺎ
ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻫﺎﻫﻨﺎ
ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﻪ ﻛﺎﻓﻴﺎ
ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻭﺣﺎﻟﻨﺎ
ﻗﺪ ﺯﺍﺩﺳﻮﺀﺁ ﺑﻌﺪ ﺳﻮﺀ ﺧﺎﻓﻴﺎ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻴﺖ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ ﺩﺭﺳﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺳﺎﺭﻳﺎ
ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺘﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺼﺎﺭﺣﺂ
ﻓﺎﻟﻴﻚ ﺍﻃﺮﺡ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺳﺆﺍﻟﻴﺎ
ﺍﻥ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻳﻦ ﺭﻭﺍﺗﺒﻲ
ﺍﻭﻛﻴﻒ ﺍﻃﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﻋﺎﻙ ﻋﻴﺎﻟﻴﺎ
ﺍﻭﻛﻴﻒ ﺍﺩﻓﻊ ﻟﻠﻤﺆﺟﺮ ﺣﻘﻪ
ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﺍﻭﻛﻴﻒ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻠﻌﻴﺎﻝ ﺩﺭﻭﺳﻬﻢ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺍﺭﺟﻊ ﻣﺎﺷﻴﺎ
ﺍﻭﻛﻴﻒ ﺍﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﺗﻤﻴﺰ ﺣﻘﻪ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﺎﻟﻴﺎ
ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﺻﺒﺢ ﺳﻴﺪﺁ ،
ﻭﺍﻟﻠﺺ ﺍﺻﺒﺢ ﻗﺎﺿﻴﺎ
،ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﺍﻋﺶ
،ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺳﺎﻟﻴﺎ
ﺍﻓﻨﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،
ﻣﺎﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﺻﻴﺎ
ﺍﻥ ﻏﺒﺖ ﻳﻮﻣﺂ ﻣﺮﻏﻤﺂ ،
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ
ﻭﻣﻮﺟﻬﻲ ﺍﻥ ﺯﺍﺭﻧﻲ ،
ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﺍﺿﻴﺎ
ﺳﺮﻕ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺭﻭﺍﺗﺒﻲ
،ﺷﻠﻮ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻭﻣﺎﻟﻴﺎ
ﺑﻨﺘﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ
،ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﺣﺎﻓﻴﺎ،
ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﺑﻴﻊ
،ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺭﺍﺿﻴﺎ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺳﺘﻘﺮﭐ ﻗﺼﺘﻲ
،ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻳﺎ
ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻫﻴﻦ
،ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﻣﻦ ﺫﺍ … ﻳﻠﻮﻡ ﻣﻌﻠﻤﺂ ﺍﻥ
ﺻﺎﺭ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﻗﻴﺎ
ﺍﻭ ﻋﺎﻣﻶ ﻓﻲ ﻭﺭﺷﺔ ،
ﺍﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻃﺎﻫﻴﺄ ،
ﺍﻭ ﺍﻥ ﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﺁ
ﻣﺎﺩﺁ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺑﺎﻛﻴﺎ
ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ
مختارة من صفحة التربوي سعيد شرف