مظاهرات في طهران تمزق صور سليمان وتطالب باستقالة الحكومة

كتب / المحرر السياسي
أفادت الانباء الواردة من إيران إن متظاهرين في العاصمة طهران مزقوا صور القيادي العسكري الراحل، قاسم سليماني، اليوم السبت 11 يناير 2020، خلال احتجاجات على إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ للحرس الثوري الإيراني مما أدى لمقتل 176 شخصا كانوا على متنها، من بينهم إيرانيون يوم الأربعاء الماضي.
ونقلت وكالات أنباء في ابوظبي عن وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صورا لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني الذي قتل في ضربة جوية أميركية، في الثالث من يناير الجاري.
وذكرت وكالة “فارس”، في تقرير نادر، أن عدد المحتجين ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية يتراوح بين 700 وألف شخص.
وأصدرت إيران بيانا، السبت، تعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ بعد تصاعد الضغط الخارجي على طهران، لكن تعازي المسؤولين لأسر الضحايا لم تكن كافية في نظر بعض الإيرانيين.
وقالت السلطات السبت إن وسائل الدفاع الجوي، التي كانت في حالة تأهب بعد ضربات صاروخية إيرانية لأهداف أمبركية في العراق، أطلقت صاروخا صوب الطائرة عن طريق الخطأ.
وأخفقت تعازي المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في تهدئة الإيرانيين الغاضبين، الذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب الدولة.
ولم يسقط ضحايا للضربات الصاروخية الإيرانية التي نُفذت انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضرية جوية بطائرة مسيرة أميركية في الثالث من يناير في بغداد.
وقال بيان عسكري نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن الطائرة الأوكرانية التي كانت في طريقها إلى كييف، اعتبرت بطريق الخطأ هدفا معاديا، بعد أن اتجهت صوب قاعدة عسكرية حساسة للحرس الثوري بالقرب من طهران. وأضاف أن ذلك كان خطأ بشريا غير مقصود.
وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين ورفضوا اعتذارهم. وكتب أحدهم على تويتر: “أنتم انتقمتم من الإيرانيين”. وجاء ذلك ردا على قول روحاني على تويتر: “تأسف الجمهورية الإيرانية بشدة لهذا الخطأ الكارثي”.