تقارير وتحقيقات

عراقي  يموت على الهواء وهو يشكو اهمال وزارة الصحة..

بقلم الدكتور/محمد النجار

 ويلكم يا عرب ماذا يحدث لأمة العرب وبلدانهم الذين كانوا يوما أصحاب حضارات عالمية واساتذة للعالم في شتى مجالات الحياة.

فأمام كاميرات فضائية قناة السومرية العراقية وعلى الهواء مباشرة في بغداد وقف رجل كبير في السن يشكو عدم وجود سرنجة في “مستشفى اليرموك التعليمي” ، وعندما طلب منه مقدم البرنامج أن يهدأ ، قال الشيخ الكبير وقد أقسم بالله العظيم منفعلا واصفا حكام العراق :
“كيف أهدأ! طلعونا من الطريق والله العظيم”.
وأثناء الحوار وانفعال الرجل وحزنه على وطنه العراقي سقط مغشيا عليه مغادرا الحياة .
وهذا عنوان الفيديو : https://youtu.be/cibemg8Swd0

وانقطع مقطع الفيديو دون ان يُحمل ذلك الشيخ الكبير المريض على نقالة سريعة مما يدل على صدق انفعاله، ويدل على عدم القدرة على اسعاف المريض لتشهد كاميرات التلفزيون هذا المشهد الحزين للشعب العراقي العريق صاحب الحضارات العريقة التي يشهد لها الشرق والغرب والتي جاءت القوات الامريكية بحجة امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل وهدمتها وهدمت كثيرا من الاثار العراقية سواء الخاصة بالحضارات القديمة أو الحضارة الاسلامية و بدوافع الهمجية والحقد الامريكي الصليبي الصهيوني وبتعاون من خونة الوطن العراقي الذين اقتحموا العراق على دبابات الجيش الامريكي، وسقط العراق العظيم مثلما سقط هذا الشيخ المُسن مريضا دون ان تنقذه ايادي الوطن المشلولة ..

لقد شهد العراق حضارات عظيمة منها حضارة بابل ، والاكدين، والسومرين، والأشوريين ،وفارس، والمناذرة، ثم وصلت إلى قمة الحضارات المتمثلة في الدولة الإسلامية بداية من الخلافة الراشدة والأموية وصولا إلى الخلافة العباسية والعثمانية .
لكِ الله يا بلاد الرافدين .. ولكَ الله يا شعب العراق الشقيق مثل باقي شعوب العالم العربي و الاسلامي الذين كانوا يوما اساتذة العالم عندما أخلصوا لأوطانهم ودينهم وأصبحوا أضحوكة العالم عندما أعطوا ظهورهم لله و لقبلتهم ودينهم وولوا وجوههم تجاه أعداء دينهم ، فأذلهم الله وجعلهم ألعوبة في أيدي اعدائهم يحتلون مقدساتهم ويغتصبون أموالهم وربما القادم من الزمن سيشهد مواقف مؤلمة أكثر و لا يعلمها إلا الله ..

نسأل الله السلامة والأمن والعودة الى ديننا وتحرير مقدساتنا قبل أن يأتي الطوفان فيقتلع الجميع ..

 20 فبراير2020م الخميس جمادي الثاني 1441 هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.