قصر المنيل..شيد صاحبه سراي للعرش لكنه لم يحكم مصر

كتبت / فرناس حفظي
يعد قصر المنيل للأمير محمد على توفيق، تحفة معمارية من طراز فريد حيث أنه متكامل لمختلف الفنون الإسلامية، متنوع من حيث الطراز المعماري.
ويعتبر من أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص، وقد بدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61711 متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني.
والأمير محمد على توفيق هو الابن الثاني للخديوي توفيق و شقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان وصيا على العرش ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس ابن عمه الملك فاروق على عرش مصر لحين إكماله السن القانونية بتاريخ 28 أبريل 1936.
ثم أصبح وليا للعهد إلى أن أنجب فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني، وكان يأمل أكثر من مرة أن يتولى حكم مصر بعد وفاة الملك فؤاد الأول، بحكم أن الملك فاروق الأول كان صغير السن.
لذلك يعد قصر الأمير محمد على توفيق هو الوحيد الذي يوجد به “سراي للعرش” لم يتولى صاحبها الحكم يوماً .
ويشتمل القصر على ثلاث سرايات هما “سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة .
ويحيط بالقصر سور شيد على طراز حصون القرون الوسطى وهو مبني من الحجر الجيري مكسو لقطع مستطيلة ، ويعلو السور من الجهة الشمالية شرفات للحراسة، وتوجد على بعض مناطق السور آيات قرآنية وكلها منفذة بالخط الكوفي البارز من نفس الحجر.