تفجير الكنائس والسؤال الصعب .. بقلم :عبير الحجار
أصبح وطنى ينزف دمائه بفقد وإصابة أبنائه لا فرق بين أصحاب المعتقدات والأديان فكلا أصابه سلاح الغدر .
فالارهاب ليس له دين او جنسية .والاسلام برئ من أصحاب الايدى المخربة والاطماع والبعيدة كل البعد عن نصر الدين كما يزعمون .
وللانصاف لا توسموا الاسلام بالإرهاب لا يوجد ما يسمى بالإرهاب الاسلامى والا كان هناك ارهاب يهودى وايضا مسيحى .
وحقائق التاريخ تكشف أن ظاهرة الارهاب ظهرت لمرة الأولى فى أوروبا منذ زمن بعيد ،فأول منظمة ارهابية عرفها التاريخ هى منظمة السيكارى والتى شكلها اليهود المتطرفين فى نهاية القرن الاول قبل الميلاد . وعلى مر القرون عرفت البشرية عصابات الارهاب والتى استخدمها النبلاء فى اوربا فى العصور الوسطى للاخلال بالامن فى ربوع اراضى خصومهم وهذه العصابات يعتنقوا المسحية .
ولا ننسى الارهاب الدولى والتى تمارسه بعض الدول الكبرى على سيادة دول اخرى ،حتى ارهاب بعض الانظمة والحكومات لشعوبهم .وايضا الاهارب لا يقف عند قتل الروح فقط بل يمتد الى ارهاب وترويع اصحاب الفكر الحر للنيل من الحريات .
وقد شاهدت مصر امس جريمة انسانية ،وهى تفجير كنيستين فى طنطا والاسكندرية ،راح ضحيتها عشرات المصابين مسيحين ومسلمين .
والسؤال الذي يفرض نفسه : هل يؤشر تفجير الكنائس إلى التقصير الامنى ؟ . فتكرار جرائم تفجير الكانئس يكشف عن ثغرات يستغلها الارهاب ويدفع الثمن الأبرياء من ابناء هذا الشعب . وقد أحسن مجلس الدفاع الوطنى برئاسة السيسي بالاعلان عن تشكيل مجلس أعلى لمكتفحة الارهاب مما يعني تغيير الاستراتجية الامنية فى التعامل مع الارهاب اسد الثغرات ،تطبيق الاجراءات الاحترازية والاستباقية لمنع هذه العمليات الارهابية .
فهذه الدماء التى سالت والانفس التى ازهقت يتحما جزء متها المسئولين عن تحقيق الامن لهذا الوطن وأبنائه.