مبادرة “بلدي محتجاني” تجمع أهالي أبو الغيط في مواجهة كورونا
أظهرت جائحة كورونا المعدن الأصيل لهذا الشعب ، وكشفت عن سرعة الغالبية في مساعدة بعضهم البعض لمواجهة تداعيات هذه الأزمة. والتحرك الايجابي للأغلبية كان أكثر بكثير من سلبيات البعض الذين استغلوا الأزمة لاحتكار السلع للتربح الكبير والسريع .
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مبادرات كثيرة انتشرت في كل الاحياء بالمدن وفي كل قرى مصر لمساعدة المحتاجين ومشاركة الحكومة في تنفيذ الإجراءات الاحترازية من تطهير وتعقيم الشوارع والمنازل والمرافق .
وفي اطار هذا الجهد الشعبي تأسست مبادرة ” بلدي محتجاني ” في قرية أبو الغيط اكبر قرى مركز القناطر الخيرية قليوبية ، استجابة لنداء من الشيخ الدكتور محمد حموده لأهل البلد جميعا لتوحيد الجهود للوقوف بجوار اهالينا المتضررين.
وبادر مجموعة من الأهالي بالاجتماع بقيادة الشيخ الدكتور محمد حموده وتم الاتقاق على تأسيس المبادرة تحت مظلة لجنة الزكاة بإعتبارها الداعي الأصيل . والتأكيد على خلع اي انتماء يضر بالعمل الذي ينطلق من حب الخير ويهدف لمعاونة المتضررين من اهالي أبو الغيط.
وتم الإتفاق على تشكيل عدد من اللجان لتأخذ المبادرة الشكل المؤسيي ضمانا لاستمرارها وتطورها.ومن أجل إسناد المسئوليات فيها لمتخصصين يتقنون ما أسند إليهم ، وأهم هذه اللجان هي :
– لجنة الرأي والمشورة . يديرها الدكتور محمد حمودة
– لجنة قبول التبرعات بأنواعها .
– لجنة الإجراءات الوقائية والصحية .
– لجنة الإعلام والاتصال .
– لجنة توزيع المعونات بأنواعها.
– لجنة المشتروات والنقل .
– لجنة التنسيق والمتابعة مع التجار .
– لجنة التواصل مع أطقم البحث والتوزيع .
وقد بدأ فريق عمل المبادرة العمل فورا بتقديم مساعدات الى العمالة المؤفتة وتوصيل السلع والخضروات واللحوم بسعر التكلفة للأهالي ، وتقديم السلع مجانا للفقراء المحتاجين. والخطوة الاهم ان فريق العمل ساعد على إنشاء منفذ توزيع للسلع بسعر التكلفة .
وقامت فريق الإجراءات الوقائية والصحية بأعمال تعقيم وتطهير واسعة في القرية والمساعدة في نقل الحالات التي تظهر عليها عراض الوباء لمتابعتها مع الجهات الحكومية المختصة .
ولقيت أعمال اللجنة استجابة واسعة من الاهالي مما ساعدها على تنفيذمعظم اهدافها . ويقول التربوي محمود رشاد أن سر نجاج المبادرة اخلاص القائمين عليها ومصداقيتهم خاصة وان الدكتور الشيخ محمد حموده معروف باعتداله ومصداقيته لدى جميع الأهالي.
