الإنقلاب الوراثى

كتب : محمد بهي

كانت إمارة قطر تحت سيطرة الإحتلال البريطانى من عام 1916 م  حتى عام 1971 م   وأصبحت دولة مستقلة نظام الحكم فيها وراثى وكان أول حاكم بعد الاستقلال هو الشيخ أحمد بن على بن عبدالله آل ثان

وبعد عام واحد من الإستقلال أصبح الحكم ينتقل فى دولة قطر عن طريق الإنقلاب من داخل الأسرة الحاكمة فقد تولى  الشيخ خليفة بن حمد مقاليد الحكم عام  1972أثر إنقلاب عسكرى  على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني .

قام الشيخ خليفة  بتوطيد حكمه عن طريق تمكين أولاده من مفاصل الدولة  ثم شرب من نفس الكأس ولكن كان طعمه مر وقاسى من  إبنه  الشيخ حمد بن خليفة عام 1995الذى تولى مقاليد الحكم اثر انقلاب تليفزيونى على والده، حيث كان الشيخ خليفة فى رحلة الى اوربا وبتخطيط وتنفيذ من زوجة إبنه الشيخ حمد الثانية  (الشيخة  موزة بنت ناصر المسند) والذى كان زواجه منها صفقة سياسية للقضاء على المعارضة

لان ناصر المسند كان أشد المعارضين لحكم الشيخ خليفة

وفى عام 2013 كان الإنقلاب الأكثر مرارة  من الزوجة والإبن حيث  أجبرت الشيخة موزة زوجها الشيخ حمد بن خليفة على التنازل للحكم لأبنها الشيخ تميم بن حمد وعلى ما يبدو انها كانت تخطط لهذا من عام 2003 حيث أمرت  الشيخ جاسم على التنازل عن ولاية العهد لأخيه الشيخ تميم وقامت بأعداد وتجهيز الشيخ تميم للحكم وخاصة بعد علمها بمرض زوجها وحتى تظل هى الحاكمة الفعلية لدولة قطر .

واذا كانت سياسة الانقلاب هى اساس الحكم فى قطر فمتى يكون الانقلاب القادم ؟