الوسم: البيئة
-
” التيك توك” في ندوة الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية
كتب- إبراهيم عوف
نظم الإتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية ندوتين ضمن الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها الاتحاد تفعيلا لدوره في العمل المجتمعي والتثقيفي والتوعوي في النواحي البيئية والاجتماعية ذات العلاقة، تحت رعاية السيد الدكتور/ بهاء بدر رئيس مجلس الإدارة وبإشراف الأمين العام ا.د. جمال جمعه مدني، وبالتنسيق مع كل من : د. مريم كمال أمين مساعد اللجان النوعية، و د. أسماء خميس مقرر لجنتي المرأة والأنواع النباتية، وذلك بتاريخ 16/8/2025 بمقر الإتحاد. قدمت الندوة الثانية أ. د. نسرين فؤاد رئيس لجنة المرأة الندوة الثانية بعنوان ” التيك توك ومخاطره الإجتماعية بين الترفية والتأثير “.
أوضحت د. نسرين في المقدمة أن تطبيق التيك توك بعد اكثر منصات التواصل الاجتماعى انتشاراً حول العالم ، حيث جذب الكثيرمن المتابعين فى فترة زمنية قصيرة وذلك لما له من مميزات وخصائص تمكن المستخدم من التفاعل بقوة وفضلا عن ما يتيحه من الدخول فى تجارب اجتماعية جديدة ومتفرده ، قد يكون بعضها ذات تأثير ايجابى ، الا ان اكثرها يشكل خطرا كبيرا على المستخدم نفسه وعلى المجتمع المحيط .
و أكدت د. نسرين على أهمية الموضوع ، نظرا لمساهمته الكبيرة فى تسطيح فكر ابنائنا وشبابنا والذين هم بناة المستقبل والفاعلين الحقيقين لاحداث اى تحولات تنموية، فضلا عن تورطهم احيانا فى تكوين محتوى يتعارض مع القيم والاعراف المجتمعية او تحويلهم لضحايا من جانب العديد من العصابات التى تخالف الاداب العامة وتتضلع فى ارتكاب العديد من الجرائم اللااخلاقية .
وأشارت إلي أن أسم التطبيق، انما يدل على الارتباط الكبير بين الوقت القصير لدقات الساعة والمحتوى المقدم والتى تتراوح مدته ما بين 3 ثوان الى 60 ثانية .
وكشفت د. نسرين أن أحدث الاحصائيات الصادرة من قطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر تفيد ان 50.7 مليون مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، يستخدم منهم اكثر من 41 مليون التيك توك ، كما تفيد الاحصائيات ان معظمهم من الشباب والذين تتراوح اعمارهم من 18-30 عام.وذكرت د. نسرين أن عوامل الاقبال عليه دون غيره من التطبيقات يرجع إلى:حصول المستخدمين على اموال كثيرة دون بذل جهد وبسرعة كبيرة، و أنه يوفر متعة كبيرة لمستخدميه ، فتعليقات الاعجاب والمتابعة تحفز مشاعر المتعة بشكل لا يوصف، يشعر مستخدمه بأنه يقدم تجربة جديدة مبتكرة بمواصفاته وبأدواته ، وسيلة كبيرة للتسويق الالكترونى من خلال الاعلانات وزيادة المشاهدات ، أحد الادوات الرقمية للحصول على المعرفة ، ويقدم بعض المحتويات الهادفة، وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعى وبناء الهوية الذاتية، تعزيز المهارات والقدرات لبعض المستخدمين ، يستفيد منه المشاهير سواء من خلال االتسويقوحذرت د. نسرين من المخاطر الاجتماعية للتيك توكاستخدام التطبيق لفترات طويلة يسبب العديد من المخاطر الجسدية والنفسية والعقليةفهو يسبب اضرار بالعين والعظام الى غير ذلك من الاضرار الجسدية ، كما انه يفقد المستخدمين والمتابعين بمرور الوقت القدرة على التفاعل والتواصل مع الاشخاص المحيطين، ويسبب الاكتئاب نتيجة للتعرض للتنمر او الدونية والتى يشعر بها نتيجة أوضاعه بأوضاع الاخرين .التعرض للتهكير بسهولة او انتهاك الخصوصية، فاعدادات الامان ضعيفة للغاية ، وبيانات المستخدمين متاحة ومتداولة بين الجميع، أحياناً يقدم محتوي غير لائق ومخالف للعادات والاعراف المجتمعية والضوابط القانونية بحثا عن المال او الشهرة، تصعيد العديد من الترندات دون وعى ، الامر الذى يسهم فى نشر القيم السلبية والاخلال بالأمن المجتمعى، اصابة البعض بالهوس العقلى ، حيث يقوم البعض بتصوير كل لحظة فى حياتهم بصورة جنونية ، الاغتراب عن الأسر والتقوقع داخل المجتمع الافتراضى . ادمان وسائل التواصل الاجتماعى، ضعف التحصيل الدراسى وانخفاض القدرات العقلية والذهنية بدرجة كبيرة ، ومازالت العديد من الدراسات العلمية عن المخاطر المجتمعية الكبيرة للتيك توك .وأشارت د. نسرين إلي الاجراءات العالمية التى اتخذت لمواجهة تطبيق التيك توكفى الولايات المتحدة الأمريكية، وقع الرئيس بايدن على نص قانون عام 2024م، يجبر اى منصة رقمية تخالف الضوابط ، ببيع نفسها لكيان أمريكى او تتعرض للحظر على المستوى الوطنى .وقامت الهند و بنجلاديش بحظر تطبيق التشيك توك.بسبب المحتوى غير اللائق..– اندونيسيا : تم حظره لفتره ، بعدها تعهدت الشركة بازالة كل المحتويات الغير ملائمة من التطبيق وانشاء ادارة محلية لمراقبة المحتوى .وفي لبنان هناك اعتراض شعبى وقانونى كبير على محتويات منصة التيك توك تصل الى المطالبة بالحجب .وفى مصر هناك حملة كبيرة لتطهير للتيك توك والقبض على العديد من التيك توكر المشاهير ، والذين يقومون بصنع العديد من المحتويات المنافية للاداب العامة والمتعارضة من القيم الاخلاقية والمجتمعية .
قدمت د. نسرين رؤية اجتماعية للتعامل مع التيك توك بصورة امنة بعد أن أصبح الاكثر انتشارا من بين وسائل التواصل الاجتماعى ، كما تعددت العوامل الجاذبه له.لذا فعلينا الا نترك ابنائنا فريسة سهلة للمجتمع الافتراضى ، وعلينا ان نبقيهم بجوارنا فى مجتمعنا ونحترمهم ونقدر افكارهم واحلامهم وتوجهاتهم مستخدمين كافة الوسائل التربوية والاجتماعية الصحيحة .وفي النهاية قدمت د. نسرين بمجموعة من التوصيات : –إستخدام تطبيقات تتيح الربط بين تطبيق التيك توك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى ، و تنشئة الابناء بصورة صحيحة وعلى قيم متوازنة تتيح لهم فلترة المحتويات الايجابية والسلبية، و التوعية الاعلامية لوسائل الاعلام المسموعة والمقروئة والمرئية التقليدية والرقمية ، وضع مناهج دراسية تعلم الابناء خلال المراحل الدراسية المختلفة ، طريقة الاستخدام الامن لوسائل التواصل ومنها التيك توك، مع وضع قوانين رادعة ، تجرم مسيئى استخدام التيك توك وغيرة من التطبيقات.مطاردة البلوغرز في مصروذكرت د. نسرين أن السلطات المصرية تشنحملة واسعة على صانعي المحتوى المثير للجدل، بعد غضب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ومطالب بغلق المنصة بسبب اتهامات بنشر محتوى غير أخلاقي ويمس بقيم المجتمع.
في نهاية اللقاء قام ا.د. جمال جمعه مدني، الأمين العام للاتحاد بتكريم أبناء اعضاء الاتحاد المتفوقين دينيا، او علميا، او رياضيا.
-
بالصور ـ الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية.. يستعيد نشاطه ويكرم أبنائه
كتب- إبراهيم عوف
نظم الإتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية ندوتين ضمن الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها الاتحاد تفعيلا لدوره في العمل المجتمعي والتثقيفي والتوعوي في النواحي البيئية والاجتماعية ذات العلاقة، تحت رعاية السيد الدكتور/ بهاء بدر رئيس مجلس الإدارة وبإشراف الأمين العام ا.د. جمال جمعه مدني، وبالتنسيق مع كل من : د. مريم كمال أمين مساعد اللجان النوعية، و د. أسماء خميس مقرر لجنتي المرأة والأنواع النباتية، وذلك بتاريخ 16/8/2025 بمقر الإتحاد.
قدمت الندوة الأولي د. منار جمال الدين، رئيس لجنة التوعية البيئية، تحت عنوان ” حوكمة السياسات البيئية لتحسين الوضع البيئي ”
أكدت د. منار جمال الدين أن الحوكمة البيئية تمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المتزايدة مثل التلوث وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. فهي ليست مجرد إدارة تشغيلية، بل منظومة متكاملة من القواعد والسياسات التي تضمن الشفافية والمساءلة وتوجيه المؤسسات نحو مستقبل أكثر استدامة.وأضافت د. منار أن السياسات البيئية تركز على حماية الموارد الطبيعية وخفض معدلات التلوث وتعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال تشجيع الطاقة المتجددة وإعادة التدوير وتبني التكنولوجيا النظيفة. وقد اتخذت مصر خطوات مهمة في هذا المجال عبر استراتيجيات مثل الاقتصاد الدائري الكربوني والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
و أوضحت جمال الدين أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات مثل نقص التمويل وضعف الوعي المجتمعي. وهو ما يتطلب تكاملًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع تعزيز دور القوانين البيئية ونظم الرقابة والشفافية في التقارير
البيئية
وطالبت د. منار المجتمع بالمشاركة في صنع القرار البيئي، ودعم المبادرات الخضراء، وتحسين التنسيق بين القطاعات، كلها عناصر جوهرية لتفعيل الحوكمة البيئية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
في نهاية اللقاء قام ا.د. جمال جمعه مدني، الأمين العام للاتحاد بتكريم مقدمة الندوة( د/ منار جمال الدين حافظ ) وكذلك قام سيادته بتكريم أبناء اعضاء الاتحاد المتفوقين دينيا، او علميا، او رياضيا.
-
دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة
بقلم:أ. د . منار جمال، مُحاضر ومستشار بيئي،
و أستاذ جامعي
يشهد العالم اليوم تغيرات بيئية كبيرة نتيجة للاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية والتأثيرات المتزايدة للنشاط البشري على البيئة، من ارتفاع معدلات التلوث إلى فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ، أصبح من الواضح أن الأساليب التقليدية في إدارة الموارد الطبيعية غير قادرة على التعامل مع هذه التحديات المعقدة بشكل فعال، هذا يستدعي تبني تقنيات حديثة وفعالة لتحسين طرق إدارة هذه الموارد والحفاظ على البيئة، هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كإحدى الأدوات الحديثة التي لديها القدرة على إحداث ثورة في كيفية التعامل مع قضايا الاستدامة البيئية.
الذكاء الاصطناعي (AI) يشمل مجموعة من التقنيات التي تعتمد على خوارزميات تعلم الآلة وتحليل البيانات الكبيرة (Big Data)، وهي قادرة على تحسين عملية اتخاذ القرار، والتنبؤ بالتغيرات البيئية، وتوفير حلول ذكية ومستدامة. من خلال تطبيقات متعددة، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات البيئية في الأونه الأخيرة، وتقديم توصيات قائمة على أسس علمية تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين استخدامها.
– الذكاء الاصطناعي وإدارة الموارد الطبيعية:
إدارة الموارد الطبيعية تتطلب حلولاً فعالة تضمن استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة. الذكاء الاصطناعي يُسهم في تحسين إدارة الموارد من خلال قدرته على التنبؤ بالاستهلاك المستقبلي، وتقديم نماذج تحليلية دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المتعلقة باستهلاك المياه والطاقة، وبالتالي مساعدة الحكومات والمؤسسات على وضع خطط استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تقليل الهدر وضمان الاستخدام الأمثل لهذه الموارد.
إحدى التطبيقات البارزة في هذا المجال هي “الزراعة المستدامة”، حيث تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات المناخية والبيئية وتقديم توصيات دقيقة للمزارعين حول كيفية استخدام المياه والأسمدة بشكل فعال. هذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية مع تقليل استنزاف الموارد الطبيعية.
كذلك، الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً رئيسياً في تحسين عمليات مراقبة الموارد الطبيعية مثل الغابات والمسطحات المائية. من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات البيئية في الوقت المستهدف، يمكن اكتشاف أي تغييرات غير مرغوبة مثل التلوث أو التصحر واتخاذ إجراءات سريعة للحد من تأثيرها.
– الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة:
حماية البيئة أصبحت قضية مركزية على المستوى العالمي، حيث تواجه الدول تحديات كبيرة مثل التلوث، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي. يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة هذه التحديات من خلال عدة طرق.
أولاً، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة الهواء والماء من خلال أجهزة الاستشعار البيئية التي تعمل على جمع بيانات دقيقة في الوقت الحقيقي. هذه البيانات يمكن أن تُحلل باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات التلوث وتحديد المصادر المحتملة لهذا التلوث، مما يساعد الجهات المسؤولة على اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة للحد منه.
ثانياً، الذكاء الاصطناعي يستخدم في إدارة النفايات بطريقة أكثر كفاءة. يمكن لتقنيات مثل “الرؤية الحاسوبية” (Computer Vision) أن تُستخدم في محطات إعادة التدوير لتصنيف النفايات بدقة وكفاءة أعلى مقارنة بالطرق التقليدية. هذا يؤدي إلى تحسين عمليات إعادة التدوير وتقليل الأضرار البيئية الناتجة عن تراكم النفايات غير القابلة للتحلل.
علاوة على ذلك، الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق. من خلال تحليل البيانات التاريخية واستخدام تقنيات التعلم العميق، يمكن التنبؤ بتوقيت وشدة هذه الكوارث قبل وقوعها، مما يتيح اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتقليل الأضرار على البيئة والبشر.
– الذكاء الاصطناعي واستدامة الصناعة:
الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة، بل يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في تعزيز استدامة الصناعة. تعتمد العديد من الصناعات اليوم على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية. على سبيل المثال، في الصناعات الثقيلة مثل الأسمنت والصلب، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة، مما يسهم في تقليل التأثيرات البيئية الضارة.
بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تطوير نماذج تحليلية تساعد على تحسين عمليات التشغيل داخل المصانع. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الهدر في استخدام الموارد مثل الوقود والمياه، مما يسهم في تحسين الأداء البيئي للشركات والمصانع.
في ظل التحديات البيئية التي يواجهها العالم اليوم، يُعد الذكاء الاصطناعي أحد الحلول الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة. من خلال تحليل البيانات وتقديم نماذج تنبؤية دقيقة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وتلبية احتياجات النمو الاقتصادي
إن دمج هذه التكنولوجيا المتقدمة في استراتيجيات إدارة الموارد وحماية البيئة يُعد خطوة ضرورية نحو مستقبل أكثر استدامة. -
إطلاق مبادرات تحسين الإستثمار وإصدار البيان الختامي والتوصيات
كتب- إبراهيم عوف
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمنظمة التجارة العربية التركية الذى عقد بالقاهرة تحت عنوان حماية البيئة والتحكيم الدولي ، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في المجالات البيئية والقانونية.
شهدت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام – مدة انعقاد المؤتمر- مناقشات واسعة عن البيئة والطاقة وأثر حماية البيئة، والتحكيم الدولي في فض المنازعات، ودعم الاستثمار، وتحسين بيئة الاستثمار والذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت جلسات المؤتمر أثر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي على البيئة، والتنمية المستدامة، والعلاقة بين الإنسان والبيئة، والعلاقة بين التحكيم الدولي، والبيئة، والطاقة، والنقل، والاستثمار، والذكاء الاصطناعي، والتطور التكنولوجي، وتم اعلان البيان الختامي والتوصيات.تعتبر قضايا البيئة والتغير المناخي من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي اليوم. ولذلك، جاء هذا المؤتمر ليجمع بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، لمناقشة آليات التحكيم الدولي كوسيلة لحل المنازعات البيئية.
وعن ذلك قال المستشار بسام فهد ثنيان الغانم رئيس منظمة التجارة العربية التركية: تم إطلاق مبادرات عربية جديدة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري، وتوفير فرص استثمارية جديدة من خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول والذي عقد تحت عنوان “حماية البيئة والتحكيم الدولي”.
وقال رئيس المنظمة: إن المنطقة في الوقت الحالي تتطلب تعزيز الاستثمارات، وزيادة التبادل التجاري، وكذلك تكاتف الجهود لحماية البيئة، وتعزيز آليات التحكيم الدولي في المنازعات البيئية والاستثمارية.
وأضاف الغانم بأن أولويات منظمة التجارة العربية التركية العمل على دعم المستثمرين العرب ورجال الاعمال في تركيا وآسيا الوسطى واسيا ككل وأفريقيا، وتوفير بيئة استثمارية آمنة، وخدمات لوجستية متكاملة، بما في ذلك إقامة المؤتمرات والمعارض الدولية التى تدعم التبادل التجاري، والنهوض بالتحكيم الدولي كوسيلة لحل المنازعات الاستثمارية والتجارية.
وأكد المستشار بسام الغانم أن منظمة التجارة العربية التركية تعمل على تبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الأطراف المعنية.
وشكر الغانم كل من ساهم وشارك وتفاعل مع المؤتمر الدولي الأول لحماية البيئة والتحكيم الدولي والشكر موصول للمسؤولين في جمهورية مصر العربية وخصوصا السفير المصري أسامة شلتوت والسفيرة د. هبة زكي، والوزير المفوض التجارى عصام بريقع رئيس المكتب التجارى بسفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت.
هدف المؤتمر إلى:
– مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بآليات التحكيم.
– رفع الوعى فى مجال التحكيم الدولى.
– رفع الوعي في أهمية البيئة والحفاظ عليها.
– تعزيز الوعي بأهمية التحكيم البيئي.
– إعداد القادة والمختصين فى مجال التحكيم الدولى المتعلق بالبيئة وحمايتها فى عقود الطاقة المختلفة (الطاقة النووية – الطاقة النظيفة – النفط – الغاز وغيرها) وعقود النقل (البحرى – البرى – الجوى) .
– التعريف بالإتفاقيات الدولية فى مجال البيئة والتحكيم الدولى.
– التعريف بكيفية تسوية المنازعات فى عقود الإستثمارات الدولية.
– تقديم توصيات عملية تسهم في تحسين فعالية التحكيم في القضايا البيئية.وجاءت التوصيات الختامية للمؤتمر كالتالي
بناءً على المناقشات المثمرة ووجهات النظر المقدمة، توصل المشاركون إلى مجموعة من التوصيات الختامية التي نأمل أن تُؤخذ بعين الاعتبار من قبل الدول والهيئات المعنية، وهي كالتالي:
1. تعزيز التعاون الدولي: دعوة الدول إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال المنازعات البيئية والتصدي للتحديات العالمية المشتركة.
2. إطار قانوني داعم: تشجيع الدول على تبني إطار قانوني داعم لآليات التحكيم البيئي الدولي وتنفيذ أحكامها.
3. تقييم بيئي: تطوير آليات للتقييم البيئي ضمن إجراءات التحكيم البيئي، لضمان الحفاظ على البيئة وحقوق الأطراف المتنازعة.
4. دور المجتمع المدني: تعزيز دور المجتمع المدني والجهات غير الحكومية في المشاركة في عمليات التحكيم البيئي الدولي وتقديم الدعم والرقابة.
5. منصة رقمية موحدة: إنشاء منصة رقمية موحدة لتبادل المعلومات والخبرات بين هيئات التحكيم البيئي الدولية والخبراء في هذا المجال.
6. برامج تدريبية: إعداد برامج تدريبية وتأهيلية لتعزيز قدرات المحكمين والخبراء البيئيين العاملين في مجال التحكيم الدولي.
7. تشجيع البحث العلمي: تشجيع البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال قانون البيئة الدولي والآليات البديلة لفض المنازعات البيئية.
8. استخدام التقنيات الحديثة: تشجيع استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل منازعات البيئة الدولية، بما يساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة وفعالة.
9. قاعدة بيانات شاملة: إنشاء قاعدة بيانات شاملة تضم وقائع ونتائج التحكيم البيئي السابقة لتوفير مرجعية قضائية للمحكمين والخبراء.
10. دور المنظمات الدولية: تعزيز دور المنظمات والهيئات الدولية في تنسيق جهود التحكيم البيئي عبر الحدود وتوحيد المعايير والإجراءات.
11. الشراكات بين القطاعين: تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول مبتكرة لإدارة المنازعات البيئية وتعزيز الاستدامة.
12. موارد مالية وتقنية: تخصيص موارد مالية وتقنية كافية لتمكين هيئات التحكيم البيئي الدولية من القيام بمهامها بفعالية.
13. تنفيذ قرارات التحكيم: إنشاء آليات لضمان تنفيذ قرارات التحكيم البيئي وإلزام الأطراف المتنازعة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
14. رفع الوعي: تعزيز دور المجتمع المدني في رفع الوعي بأهمية التحكيم البيئي الدولي وحشد الدعم المجتمعي له.
ولتعزيز التعاون الدولي بين الدول في مجال حماية البيئة والتحكيم الدولي، يوصي المؤتمر باتباع الخطوات التالية:
1. إنشاء شبكات دولية، وتكوين وإنشاء تحالفات بين الدول التي تشترك في أهداف بيئية مشتركة، وتنظيم اجتماعات دورية لتبادل المعرفة والخبرات.
2. تطوير اتفاقيات دولية وإبرام معاهدات وصياغة معاهدات دولية تلزم الدول بالتعاون في قضايا التحكيم البيئي، وتعزيز الالتزامات بإدراج التزامات قانونية واضحة في الاتفاقيات لتعزيز التعاون.
3. تنظيم مؤتمرات دولية دورية لمناقشة قضايا البيئة والتحكيم بمشاركة متعددة الأطراف، ودعوة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، والمنظمات والهيئات والمؤسسات غير الحكومية، والقطاع الخاص.
4. تبادل المعلومات والبيانات، بإنشاء وتطوير منصات إلكترونية مشتركة لتبادل المعلومات والبيانات حول المنازعات البيئية، وتوفير الوصول المفتوح لضمان أن تكون المعلومات متاحة للجميع، مما يعزز الشفافية.
5. دعم القدرات الوطنية، وتقديم المساعدة الفنية وتوفير الدعم الفني للدول النامية لتعزيز قدراتها في التحكيم البيئي، وتنظيم برامج تدريبية مشتركة لتعزيز مهارات المحكمين والخبراء.
6. تعزيز دور المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم الجهود البيئية، وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية وتشجيعها على المشاركة في عمليات التحكيم وتقديم الدعم.
7. تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع استثمارات مشتركة في مشاريع بيئية تعزز من التعاون بين الدول، وتطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات البيئية من خلال التعاون بين القطاعين.
8. تسريع عملية تبادل التكنولوجيا، وتسهيل نقل التكنولوجيا المستدامة بين الدول، وتطوير مشاريع مشتركة تستخدم تقنيات حديثة في إدارة المنازعات البيئية.
9. تعزيز الوعي العام بتنظيم حملات توعية عالمية حول أهمية التعاون الدولي في حماية البيئة، وتثقيف المجتمعات بإشراك المجتمعات المحلية في الجهود البيئية لتعزيز الدعم الشعبي.
10. إجراء تقييمات دورية للسياسات الدولية في مجال التحكيم البيئي، وتعديل الاستراتيجيات بناءً على نتائج التقييم لضمان فعاليتها.
باتباع هذه الخطوات يمكن تعزيز التعاون الدولي بشكل فعال، مما يسهم في تحسين فعالية آليات التحكيم البيئي وحماية البيئة على مستوى عالمي.
ختاما
نأمل أن تسهم هذه التوصيات في تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى حماية البيئة وضمان استدامتها، وأن تكون بمثابة خطوات عملية نحو تحسين فعالية آليات التحكيم الدولي في حل المنازعات البيئية.