الوسم: مبادرة

  • إنطلاق أعمال مبادرة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية

    إنطلاق أعمال مبادرة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية

     

    كتب- إبراهيم عوف

    انطلقت اليوم /الاثنين/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية”، تحت عنوان “القدس عربية” والتي ينظمها المجلس بالتعاون المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية وإدارة التعليم المدني والقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة.

    وتهدف المبادرة التي تستمر أعمالها على مدى ثلاثة أيام إلى ترسيخ الهوية العربية، واستنفار جهود الشباب لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث والترويج له في المحافل الشبابية والشبكات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي للمخططات الرامية إلى حملات تشويه التاريخ والهوية العربية، إلى جانب تثقيف وتوعية الشباب تجاه الحفاظ على تاريخهم وهويتهم ودعم القضايا العربية.

    وقالت مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة إننا نطلق اليوم مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية تحت شعار القدس عربية تأكيدا على عروبة القدس تاريخا وهوية متمسكين بشرف الانتماء لتاريخ هذه الأمة الخالدة، لافتا إلى أن قضية القدس تمثل درة التاج في القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم ، في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر، وتداعياته على كافة المستويات خاصة الانسانية الناجمة عن الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد.

    وتابعت أبو غالي: “نلتقي لتكثيف الجهود وتوحيد الموقف العربي، وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية والقومية مؤكدين على الهوية العربية للقدس التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من مكونات الهوية العربية والقومية، بمقدساتها الدينية وتاريخها العريق، وقد تجسد هذا الانتماء عبر كافة محطات المواجهة للدفاع عنها، وهي رمز للوحدة والصمود والتعايش والتسامح.

    ونوهت إلى أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة حرص على إطلاق المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب الذي خصصته الامم المتحدة ليكون يوما يشهد على الانشطة والفعاليات الشبابية بالعالم التي تعبر عن صوت الشباب ومواقفهم، لذا كان لزاما أن نضع القضية الفلسطيينة والتاكيد على التاريخ والهوية العربية للقدس في هذا اليوم الهام الذي يستمع فيه العالم أجمع إلى أصوات الشباب لنؤكد أن صوت الشباب العربي ينادي بالتمسك بعروبة التاريخ والهوية المقدسية ويتضامن مع اصوات قادته.

    وقالت أبو غالي إن اجتماع اليوم يأتي ليؤكد المشاركون أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب وقضية الشباب العربي الأولى وأن دور الدبلوماسية الشبابية لا يقل أهمية عن الدبلوماسية السياسية الداعمة لحل عادل للقضية الفلسطينية والتصدي للعدوان الصهيوني، وتمسكه بالتاريخ والهوية للقدس التي ستظل راسخة لدى الشباب العربي جيلا بعد جيل.

    وجددت التأكيد على أن التمسك بالانتماء لتاريخ هذه الأمة الخالدة يحملنا أمانة الحفاظ على هويتها وتاريخها، حفاظا على بقائنا وشرف العمل الدوؤب من أجل حاضر آمن ومستقر لكل الامة العربية
    كلمة مفتي الديار المصريه
    نظير عياد
    اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص العزاء إلى شعب فلسطين، ذلك الشعب الأبي الصامد في وجه الآلة المتغطرسة الصهيونية الماكرة التي لا تراعي دينا ولا قانونا ولا عرفا.

    ولقد أكد الأزهر الشريف في بيانه أمس أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أصيب بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.‏
    والأزهر إذ يدين هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقى من ‏أسرهم، ويطالب أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وينادي الجميع ليعلموا أن التاريخ لن يرحم ‏المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة.
    أيها الشباب!
    يأتي هذا اللقاء بدعوة واعية من «مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة» حول «الشباب العربي ودورهم في حراسة التاريخ والهوية» وهو موضوع مهم، يأتي في ظل عالم مشحون باشتباكات فكرية، واستقطاب حاد، ومحاولات مستميتة لتدمير دول وشعوب باستخدام أساليب متنوعة، تستهدف المادة الصلبة للوطن، وهم الشباب، وتسعى إلى قطع الشباب عن تاريخهم بدعاوى زائفة، والتاريخ مكون قوي من مكونات الهوية والشخصية الوطنية.
    ومن هنا تأتي أهمية عقد هذا اللقاء الضروري لجمع الشباب حول رؤية واحدة، ولتبصيرهم بما يخطط لهم، وللأخذ بأيديهم إلى ما يجب عليهم، ولبيان حق التاريخ والتراث على الشباب، وموقع التاريخ والتراث من حياة الشباب.
    وإن الواقع الذي نعايشه ليوجب علينا أن نحصن شبابنا من ذلك السيل القادم إلينا، مرة تحت اسم العولمة وما تحمله من مضامين، ومرة تحت اسم الحداثة وما تجر إليه من اغتراب أوجد مساحات كبيرة، وفجوات عميقة بين الواقع المتجدد والتاريخ المشرق الذي يحمل ملامح شخصيتنا وهويتنا.

    إذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيد تدخره لمستقبلها، وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها، فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام،
    وإن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تعنى بالشباب، وأن تهيئ لهم ما يجعلهم رجالا أكفاء أقوياء تقوم الأوطان على سواعدهم.
    ولقد جاء الإسلام بمنهج شامل كامل يعلي من قيمة الشباب، ويعمل على تربية نفوسهم، وتوجيه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم، وقد وصف الله أهل الإيمان الذين أووا إلى الكهف فقال: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}، على كثرة ما لهم من صفات الصبر والثبات والصمود والتحية والبذل؛ إلا أن القرآن خصهم بوصفهم «فتية» فجمع بذلك قوة الشباب واستعدادهم للعمل والبذل مع الإيمان الذي يعصمهم من ظلمات الجهل والضلال.
    وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام محاطا بشباب الصحابة الذين نقلوا نور الوحي إلى الدنيا، وكثيرا ما كان صلى الله عليه وسلم يكلفهم للقيام بعدد من المهام الجسام؛ فكان الصحابي الجليل مصعب بن عمير أول سفير للإسلام في المدينة يعلم أهلها، وكان الصحابي الجليل أسامة بن زيد قائد جيش، ولم يتجاوز عمره ثمانية عشر عاما، رضي الله عن الصحابة أجمعين، وكان زيد بن ثابت المترجم الذي يقرأ لغة اليهود، إلى غير ذلك مما يعكس بصيرة القائد في توظيف قدرات من حوله.
    وإن الإسلام راعى في تشريعه طاقات الشباب وقواهم الكامنة، ووضع السبل التي تعينهم على تسخير تلك الطاقة في الخير والمعروف، وبما يعود عليهم بالفائدة في أنفسهم وأوطانهم، وبما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
    وهذا ما قدمه الإسلام ورسول الإسلام حين جعل أركان الدولة قائمة على أكتاف الشباب وجهودهم، علماء ودعاة وأمراء وقادة، ممن تنطق كتب التاريخ بآثارهم.

    العلماء الأجلاء:
    لقد شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين اهتماما متزايدا بعلوم الحضارة العربية الإسلامية، سواء من جانب الدارسين العرب والمسلمين أو من جانب المستشرقين ومؤرخي العلم الغربيين، ورغم هذا ما زال البعض يتساءل أحيانا عن جدوى البحث في التاريخ، وينظرون إلى كتب التاريخ على أنها ماض لا قيمة له في حاضرنا، ويتساءلون متعجبين بعد أن صرفتهم الحضارة المعاصرة بأدواتها، يتساءلون: ما الفائدة من رصد ما كتب عن تاريخ الأمة، وتحليل عباراته، واستجلاء غوامضه؟
    وهذه الأسئلة -للأسف الشديد- تشير إلى علاقة تشبه القطيعة بين البعض والتاريخ، أو بين الحاضر والماضي، وبخاصة لدى الجيل الجديد من الشباب الذين تشبعوا بالحضارة الغربية ومعارفها، وأفاقوا على ما قدمته من منجز تقني وعلمي وتكنولوجي أبهرت به العالم، وغيرت نظرته وتفكيره ومجرى حياته، وجعلته ينساق خلفها، في الوقت الذي يحظى فيه تاريخنا وهويتنا باهتمام كبير من قبل هيئات عالمية، تدرك قيمته ودوره في المحافظة على الهوية والخصوصية الثقافية للأمم والشعوب.
    وهذ الموقف المتباين مدعاة للجميع: أفرادا ومؤسسات للعمل على سد هذه الفجوة، والتصدي لخطرها، والحد من آثارها في نفوس الشباب الذين لو انقطعوا عن تاريخهم وماضيهم فلا مستقبل لهم!
    وإذا فما يخطط له أعداء الأمة من قطع الشباب عن تاريخهم يوجب علينا أن نعمل في مسارين لا غنى عنهما معا، الأول: خارجي يتعلق برصد هذه المحاولات الخبثة التي تسعى لإيجاد قطيعة بين الشباب وبين هويته وتاريخه، والثاني: داخلي يتعلق بهؤلاء المتأثرين بهذه الدعوات الزائفة، التي تعمل على تسطيح القضايا الكبرى للأمة، وتسييل المفاهيم – إن صح التعبير- أو إغراء الشباب بالاندفاع العاطفي غير المنضبط الذي يترتب عليه تخريب وتصدع في بنيان المجتمع الذي ينبغي أن يظل متماسكا ضمانا لقوته!
    ولذا كان من الضروري أن تتبنى المؤسسات المعنية والحكومات الواعية عملا منظما يقوم على إحياء التاريخ وتأكيد الهوية في نفوس الشباب، وأن تعمل على وضع برامج واضحة الأهداف، متنوعة الأساليب، مبدعة جذابة، بعيدا عن الخطابات الباهتة الصماء التي لا تكاد تلامس قلبا أو تحرك شعورا.
    وفي ظل هذا الغزو الفكري الذي يستهدف شباب الأمة فإن هذه البرامج المنشودة لا بد أن تجمع إلى التلقي المعرفي الحوار الإقناعي، وتضم إلى التربية الإيمانية التقويم السلوكي، وتزاوج بين التأصيل العلمي المبني على علوم التراث وبين العلوم المعاصرة التي تمكنهم من استعمال أدوات العصر الحديثة من مواقع تواصل وأساليب إقناع وتأثير.
    وهذه المهمة بهذا الوصف ليست خاصة بالدعاة والمشايخ وحدهم، بل يجب أن تتكاتف فيها جميع المؤسسات المعنية، بل هي مسؤولية كل مسلم بقدر طاقته وإمكانه.
    وأضاف إن ما يعتقده البعض من أن التراث الإسلامي لا يناسب الإنسان في حياته المتجددة، ولا يعالج مشكلاته الراهنة، ولا يساير وعيه المعاصر، ولا يدور مع فكره المتطور خطأ كبير؛ فإن الحياة المعاصرة لا يمكن استيعابها إلا بالجمع بين أمرين، أولهما: ضرورة هضم التراث هضما جيدا، والتعرف على التراث حق المعرفة واستيعابه بالشكل الصحيح، حتى نستطيع التواصل البناء مع منابع ثقافتنا وروافدها، فالارتباط بالجذور مسألة مؤثرة في ثبات هوية الشباب أمام الغزو الثقافي الذي يتعرضون له في كل وقت، وثانيها: معاصرة الواقع الحالي ومواكبة التطور العلمي والمعرفي؛ لذا يجب علينا جميعا أن نهيئ الشباب ونوجهه للتعامل مع مكونات التراث بمنحى يمكنهم من التواصل الفعال مع منجزاته جنبا إلى جنب مع مواكبة العصر، فلا يتخلفوا عن ركبه الحضاري.
    واختتم كلمته بقوله لعلكم تلاحظون أن كلمتي راوحت بين مسارين، أولهما من الشباب إلى التراث، وثانيهما من التراث إلى الشباب، وليس كلامي عن المسارين مجاملة، ولا ينبغي أن يكون، بل إن المحافظة على تراثنا وشبابنا مهمة قومية وطنية من الطراز الأول.
    وإن الأزهر الشريف حين يعنى بالتراث وبالشباب فإنما يعنى بترسيخ الشخصية الوطنية ذات المكونات الصلبة التي تستعصي على الذوبان أو الاختراق.
    وأنتظر من مؤتمرنا هذا كشفا جديدا لعناية التراث بالشباب، وأرجو كذلك أن يكون مؤتمرنا سببا في متانة العلاقة بين الشباب والتراث.

    كلمة الجامعة العربية ألقتها المستشارة ميساء الهتمي المشرف على إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية
    أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حرصها على تعزيز دور القطاع المدني ومواكبة ما تحققه مؤسساته من إنجازات في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وربط جسور التواصل معه.

    جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال فعاليات مبادرة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية”، والتي انطلقت، اليوم /الاثنين/، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

    وأبرزت المشرف على إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية المستشارة ميساء هدمي، حرص الجامعة على دعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز دور المجتمع المدني والشباب العربي في دعم القدس، وتعزيز الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية.
    كلمة فضيلة الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني،في وزارة الأوقاف
    في البداية أنقل لحضراتكم تحيات معالي أ.د/ أسامة السيد الأزهري – وزير الأوقاف – رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكم كان يود أن يكون موجودا معكم الآن لولا ارتباط معاليه بلقاء طارئ متمنيا لحضراتكم جميعا التوفيق والنجاح .
    فالقدس في قلوبنا، وهي جزء من هويتنا، فيها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، ومَسرى نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومعراجه إلى السماوات العلا.
    وهو الذي بارك الله حوله، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.

    وقد ربط القرآن الكريم بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباطِ وثيقِ في مواقف وأحداث متعددة، تأتي في مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج، حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي كان منه معراج نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) إلى السماوات العلا .
    ومنها تحويل القبلة، حيث صلى نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرًا في وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية.
    الحضور الكرام
    لقد أكدنا في وزارة الأوقاف أننا ندعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.
    إن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وإننا نشرف أن نكون في خدمتهم ونسعد بهم سعادة غامرة، وأي مصاب ينزل بأحد من أهلنا في فلسطين فهو مصاب لنا جميعًا، وأن من يفقد عزيزًا لديه فإن هناك مائة مليون مصري يتألمون معه، وإننا مع هذا كله نخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه.
    وفي سبيل تحقيق ذلك نُصرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين،.
    إن هذه المبادرة التي ترعاها جامعة الدول العربية تحت شعار : القدس عربية تأتي في وقت بالغ الصعوبة حيث المحاولات الإسرائيلية الحثيثة والرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، وإننا نؤكد أن القدس بمسجدها الأقصى وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة في العالم العربي والإسلامي، وقد احتلت القدس مكانة رفيعة في قلوبنا نحن العرب والمسلمين باعتبارها قبلتنا الأولى في صلاتنا، وهي مسرى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
    إن مسئولية استرداد القدس الشريف مسئوليتنا جميعا، وفي هذا الإطار فإننا نشيد بمستوي نضال جميع الفلسطينيين حيث ضحوا بالأرواح وبالغالي والنفيس سعيًا إلى استرجاع حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم العزيز.
    إن القدس ستظل حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها، ومحور أي حل للقضية الفلسطينية، وعلينا أن نتمسك بالهوية العربية للقدس، وأن نرسخ ذلك لدى الشباب العربي، من خلال استنفار جهودهم لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث في المحافل الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي.
    وختاما نوجه خالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا العمل الجليل, سائلين المولى – عز وجل – لهم التوفيق والسداد .

  • “الشباب العربي للتنمية المتكاملة ” يطلق بعد غد مبادرة حراس التاريخ والهوية

    “الشباب العربي للتنمية المتكاملة ” يطلق بعد غد مبادرة حراس التاريخ والهوية

     

    كتب- إبراهيم بن

    تنطلق يوم الاثنين القادم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتحت رعايتها، أعمال مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية”، تحت عنوان “القدس عربية” وينظم المجلس المبادرة بالتعاون المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية وادارة التعليم المدني والقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية.
    وأكدت مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالي،في تصريح لها اليوم /السبت/،أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ الهوية العربية ، واستنفار جهود الشباب لاعادة نشر صحيح التاريخ والتراث والترويج له في المحافل الشبابية والشبكات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي للمخططات الرامية إلى حملات تشوية التاريخ والهوية العربية، إلى جانب تثقيف وتوعية الشباب تجاه الحفاظ على تاريخهم وهويتهم ودعم القضايا العربية .
    وقالت إن المبادرة ستنطلق بعد غد/الاثنين/ وتستمر على مدى ثلاثة أيام ، بمشاركة 200 شخصية من 20 دولة عربية،وتأتي تفعيلا لقرارات القمة العربية الأخيرة الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين، ومؤتمر “صمود وتنمية” الذي نظمته جامعة الدول العربية في 12 فبراير 2023 وشدد على ضرورة حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، ووقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تغيير مسماه، وتقسيمه زمانياً ومكانياً وإدانة ورفض السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس .
    وأوضحت أن حفل إطلاق المبادرة سيشهد، عدة فعاليات منها، إعادة توثيق الشباب العربي لتاريخ وهوية القدس بعدة وسائل توثيقية حديثة وكذلك إقامة معرض للتراث المقدسي وعرض للأزياء المقدسية التقليدية والحديثة،وتختم فعاليات المبادرة بعرض أزياء للملابس التقليدية وعرض للفنون الشعبية المصرية والفلسطينية ، كما فعاليات المبادرة، جلسات متخصصة لتوثيق التاريخ والهوية المقدسية وأعمال مشغولات ومعروضات للتراث الفلسطيني ، بالإضافة إلى عروض فنية وعرض أزياء مصري وفلسطيني وأردني لتوثيق التراث الفلسطيني .
    وأشارت إلى أنه سيشارك في فعاليات المبادرة ممثلون من كل من :منظمة التحرير الفلسطينية، المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللجنة الملكية لشؤون القدس ، الازهر الشريف, مكتب قداسة البابا تواضرس الثاني ،وزارة الاوقاف،الهيئة العامة لقصور الثقافة، منظمة الالكسو ، منظمة الأيسيسكو،المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ، المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني ،هيئة شباب كلنا الأردن ، المرصد الوطني للشباب التونسي، مندوبيات المملكة العربية السعودية والكويت
    وسورية بالقاهرة ،وزارة الاعلام الكويتية ،الى جانب مؤسسة صدي الشباب العمانية،جامعة ورقلة بالجزائر، تيار المستقبل اللبناني ،جامعة صنعاء، دار الكتب اليمنية التراثية،الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اتحاد طلاب العرب بالأزهر الشريف وعدد من المفكريين والأدباء والشعراء.

  • “الشباب العربي للتنمية المتكاملة “يطلق مبادرة حراس التاريخ والهوية الشهر المقبل

    “الشباب العربي للتنمية المتكاملة “يطلق مبادرة حراس التاريخ والهوية الشهر المقبل

     

    كتب- إبراهيم عوف

    أعلن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة أنه سيطلق مبادرة” الشباب العربي حراس التاريخ والهوية” ، يوم 12 أغسطس المقبل بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب وتحمل الدورة الأولى للمبادرة عنوان ” القدس عربية” وتنطلق من مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها .
    وأكدت مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبوغالي ،في تصريح لها اليوم الأربعاء ، ٱن المجلس سيطلق المبادرة بهدف التمسك بالهوية العربية للقدس وترسيخها لدي الشباب العربي، وترسيخ الانتماء والحفاظ علي الهوية، واستنفار جهود الشباب لاعادة نشر صحيح التاريخ والتراث والترويج له في المحافل الشبابية والشبكات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي للمخططات الرامية إلى حملات تشوية التاريخ والهوية العربية، إلى جانب تثقيف وتوعية الشباب تجاه الحفاظ على تاريخهم وهويتهم.
    وشددت على أهمية تشجيع الشباب على المشاركة في دعم القضايا العربية ، ومحاربة التشوية التي استهدف الرموز العربية من خلال هجمات شرسة استهدفت أدمغة الشباب العربي واستغلت تداول الشباب للمعلومات عبر الشبكات الالكترونية .
    وأضافت أن المجلس ينظم المبادرة بالتعاون والتنظيم المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية)، مشيرة إلى أن المجلس يحرص منذ اطلاق اعماله عام 2002 على غرس قيم الولاء والانتماء والحفاظ علي الهوية والتاريخ ،ونفذ ذلك من خلال عدة برامج ومبادرات متنوعة.
    وأوضحت أنه سيشارك في حفل إطلاق المبادرة 200 من ممثلي الدول العربية، كما يشهد حفل إطلاق المبادرة عدة فعاليات منها، إعادة توثيق الشباب العربي لتاريخ وهوية القدس بعدة وسائل توثيقية حديثة وكذلك إقامة معرض للتراث المقدسي وعرض للأزياء المقدسية التقليدية والحديثة وتختم فعاليات المبادرة بعرض ازياء للملابس التقليدية وعرض للفنون الشعبية المصرية والفلسطينية.

  • اختتام المرحلة الأولى من مبادرة معاك لتأهيل الأطفال في المناطق الآمنة

    اختتام المرحلة الأولى من مبادرة معاك لتأهيل الأطفال في المناطق الآمنة

     

    كتب. ابراهيم عوف

    بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والمركز القومي لثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة بوزارة الثقافة المصرية، تم الاحتفال، باختتام المرحلة الأولى من “مبادرة معاك القومية لدعم الأطفال في المناطق الآمنة”، وذلك في إطار الاحتفال بافتتاح برنامج أهلا رمضان الذي يقام برعاية معالي الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، بمقر الحديقة الثقافية للطفل بحي السيدة زينب بالقاهرة، وحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وقيادات وزارة الثقافة والأطفال وأولياء أمورهم ورواد الحديقة الثقافية.
    و قد أكد الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة، خلال افتتاح برنامج أهلا رمضان، بأن المجلس قد سعى في هذه المبادرة إلى تطبيق رؤيته المرتكزة على نموذجه في التنشئة “تربية الأمل“، والذي يستهدف تنمية وعي الطفل، وإيقاظ إنسانيته وذاته المبدعة، وإطلاق طاقاته الإنسانية الخلاقة. حيث استهدف العمل في هذه المبادرة – باستخدام البرنامج التكاملي المكثف – أطفال منطقة الخيالة كواحدة من المناطق الآمنة، ودمجهم، وبناء قدرات المعنيين بهم، بما يعزز التنشئة الإيجابية لهم، ويحقق المواطنة والتمكين، ويسهم في اكتساب القيم الإيجابية بما في ذلك تحمل المسؤولية والوعي الناقد والثقة بالنفس. مضيفا بأنه خلال تلك المرحلة تم عقد 6 ورش تدريبية للعاملين بالمركز القومي لثقافة الطفل والحديقة الثقافية، وتقديم أنشطة مع ما يزيد على 100 طفل من منطقة الخيالة في السن من 10 إلى 13 عام.

    و شكر الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة المجلس العربي للطفولة والتنمية للتعاون في إنجاز المرحلة الأولى من مبادرة معاك لتأهيل الأطفال في المناطق الآمنة أثناء افتتاحه برنامج أهلا رمضان، موضحا بأن برنامج هذا العام له خصوصية خاصة، حيث يأتي تزامنا مع الاحتفال بذكري انتصار العاشر من رمضان والاحتفال بعيد الأم، ومتضمنا العديد من الأنشطة والمسابقات والورش والعروض الفنية، التي تلبي كل اهتمامات الأطفال، بالتعاون مع عدد من القطاعات والوزارات والمؤسسات، وتستمر فعالياته حتى يوم 22 رمضان 1445 هـ .
    وأوضح الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل في كلمته بأن مبادرة معاك تأتي في إطار تمكين الطفل المصري وفق رؤية مصر 2030، وتقوم على تنمية الأطفال من أبناء الإسكان الآمن تنمية ثقافية تربوية علمية، مؤسسة على برنامج تربية الأمل للمجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث يدور برنامج العمل حول أربعة محاور وهي الصحة والتعليم والفنون وتنمية الذات، بهدف إثراء عملية التعلم واكساب الطفل القيم والمهارات.
    خلال الاحتفال تم توزيع شهادات لأكثر من 40 من أطفال المبادرة، وأيضا على القائمين على تنفيذ هذه المرحلة من المبادرة، وقدم أطفال المبادرة عددا من العروض التي عكست نجاح التجربة في إكساب هؤلاء الأطفال العديد من القيم والمهارات التي ساهمت في بناء ذواتهم بشكل إيجابي.
    تأتي مبادرة معاك لتأهيل الأطفال الآمنة في إطار مشروع تأهيل ودمج الأطفال من خلال نموذج تربية الأمل، والذي يعد من المشروعات الاستراتيجية التي ينفذها المجلس العربي للطفولة والتنمية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس، وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وتواصلا مع ما حققه هذا النموذج من نجاحات في تأهيل ودمج الأطفال في ظروف صعبة.